اعتبر، اليوم الثلاثاء، الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي أحمد المهوك ان قرار تعليق الدروس بجميع الاعداديات والمعاهد الثانوية تنفيذا لقرار الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الثانوي "قرار نضالي". وقال المهوك في تصريح ل"الصباح نيوز" انّ قرار تعليق الدروس "جاء بعد استنفاذ جميع الوسائل المُمكنة لدفع وزارة التربية للجلوس على طاولة المفاوضات"، مُضيفا: "وهو ما يؤكّد للمرة المليون عدم تحمل هذه الوزارة لمسؤوليتها ولا مبالاتها باستقرار الوضع التربوي وبمصالح بناتنا وابنائنا التلاميذ.. وها انكم ترون العودة إلى نفس الممارسات البالية التي تعودنا عليها زمن الاستبداد" وفيما يتعلق بالبلاغ الصادر عن وزارة التربية، البارحة، والذي أكّدت فيه أنها ستقوم بالإقتطاع من الأجور بعنوان أيام العمل غير المنجز"، قال أحمد المهوك: "البلاغ "المهزلة" فيه سعي إلى الترهيب بالاقتطاع.. وقد نسيت الوزارة أننا من ندرس بناتنا وابنائنا معنى الكرامة.. واليوم جاء ردّنا بنسب نجاح تعليق الدروس". وحول تذمّر الأولياء من كثرة الإضرابات، قال أحمد المهوك: "الكل يعلم من هو سبب هذه التحركات النضالية.. الوزارة هي المطالبة بدعوتنا للتفاوض.. ومستحيل أن يتم التراجع عن قرار حجب الأعداد كشرط للتفاوض، ولا نقبل بالمس من كرامتنا.. وهذا منطق استبداد لن نقبله وليتذكر وزير التربية الذي كان آخر وزير تربية في عهد المخلوع أن لغة التهديد والوعيد و"بكل حزم" رحّلت رئيسه إلى السعودية ". وزير التربية يعتذر ومن جانبه، قدّم وزير التربية حاتم بن سالم في تصريح لراديو واب "تنوير" "اعتذاراته للأساتذة أولا ثم للتلاميذ والأولياء".. كما قال: "اعتذاراتي لأن الوزارة لم تختر هذه الوضعية ولم تكن تريد الوصول إلى مثل هذه القرارات.. ومصلحة التلاميذ بالعودة للسير العادي للعمل". واعتبر بن سالم ان "علاقة الوزارة بشريكها الاجتماعي مبنية على الثقة والاحترام"، مُشيرا إلى أن الوزارة وجدت نفسها "أمام تهديدات كبيرة على السنة الدراسية وأمام وضع خطير جدا خاصة على التلاميذ". وأضاف الوزير: "لذلك أريد أن أعتذر لأننا لم نتمكن من حلحلة الوضع واقناع الشريك بأن الطلبات "مشطة" ولا يمكن تحقيقها.. اليوم الدولة متحملة مسؤوليتها واليوم.. اليوم لا نريد اقحام التلميذ في نزاع شغلي نقابي بين الوزارة ونقابة التعليم الثانوي اليوم التلميذ لا دخل له.. المعاهد والإعداديات يجب أن تبقى مفتوحة.. وكل المواطنين على حد السواء يشجعون الوزارة على التمسك بمواقفها". وبالنسبة للامتحانات الوطنية، وجّه وزير التربية رسالة طمأنة للجميع وخاصة الأولياء والتلاميذ مفادها: " سنبذل كل ما بوسعنا في الفترة المقبلة لحل الأزمة الراهنة مع مراعاة مصلحة وحقوق المربين والتلاميذ .. سنحكم العقل .. ما يحصل اليوم ليس لصالح أيّ طرف.. الوضع اليوم أربك المنظومة وأوقف السير العادي للمحيط المدرس، .اليوم اشكال في عدم تمكن تلاميذ من التسجيل في جامعات أجنبية ولم نقم بالتوجيه الثانوي الذي لم لأول مرة في تاريخ التعليم، واليوم ليس لدينا أعداد تلاميذ.. وهذا لا يقبله لا العقل ولا أي انسان الوزارة منفتحة للحوار.. ولكن اليوم لا وجود لمفاوضات في إطار التلميذ رهين وسط حوار"