* التزام كبير للأساتذة بقرار جامعة الثانوي *لن نتخلى عن مسؤوليتنا.. ونحن ممثلي القطاع *بعض الأطراف تريد تحويل أزمتها إلى داخل الاتحاد أكّد، منذ قليل، الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي أحمد المهوك أنّ الجامعة العامة مازالت مُتمسكة بنضالات المُدرسين بالمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية. وأوضح أحمد المهوك في تصريح ل"الصباح نيوز" أن الأساتذة، ووفق الاحصائيات الأولية في الساعة الأولى من التوقيت المدرسي، قد استجابوا بنسب عالية جدا لدعوة جامعة التعليم الثانوي مواصلة تعليق الدروس وحجب الاعداد، مُحمّلا الحكومة مسؤولية تواصل "أزمة الثانوي". وأضاف أحمد المهوك: "الحكومة مازالت مصرة على رفض أي تفاوض .. قدمنا المبادرة لحل الأزمة.. وكان من الأجدر على الحكومة ان تقدم مبادرة طالما لم تعجبها مبادرتنا.. فهذه الحكومة اكتفت بتسوية خطاب "استبدادي" هو خطاب لرئيس الحكومة نهاية الأسبوع الماضي والذي طلب فيه من الاساتذة العودة الى التدريس دون قيد أو شرط مع اطلاق سراح بعض وزرائه الذين لم نرهم في ملفاتهم الخاصة بهم ووجدناهم يتنقلون بين المنابر الاعلامية لنشر المغالطات والاكاذيب والحديث الممزوج عن امكانيات الدولة المفقودة". كما قال المهوك: "نقولها للمرة المليون ان مطالب الأساتذة المادية مشروعة وهي تتنزل في صلب اصلاح المنظومة التربوية إذ لا يمكن الحديث عن مردودية تربوية جيدة وعن مخرجات تعليمية راقية في ظل ظروف عمل مزرية وواقع مادي متردّ للقائمين على الشأن التربوي كما لا يمكن الحديث عن كل هذا في ظل ظروف تمدرس وعمل لا ترتقي الى الحد الأدنى الواجب توفره والمسألة لا ترتبط بانعدام امكانيات بل بارادة التصرف في الامكانيات الموضوعة برمتها لفائدة السماسرة المهربين والمتهربين... فالمغالطة الكبرى التي تريد ان توهم بها الحكومة الراي العام هو سعيها الحقيقي للاصلاح وان العائق امامها هو التحركات الاجتماعية". وعودة إلى مسألة تواصل تعليق الدروس اليوم، قال أحمد المهوك: "سجلنا تجاوب الأساتذة مع دعوة الجامعة العامة للثانوي لأن لديهم الثقة المطلقة في جامعة الثانوي التي كانت في كل المحطات في مستوى تطلعات الأساتذة وكذلك الصوت المعبر عنهم.. فهل من المعقول ان نشهد كل هذا الانظباط والالتزام بقرارات الجامعة العامة لو لم تكن ثقة المدرسات والمدرسين بها عالية" وفيما يتعلق بمدى إمكانية التجاوب مع قرار الهيئة الادارية الوطنية لاتحاد الشغل الذي يقضي بعودة الدروس وإعادة أعداد التلاميذ، قال أحمد المهوك ان هنالك اجتماع لقاء الجهات صباح اليوم في حدود الساعة ال11 بمقر اتحاد الشغل للنظر في الملف وللتفاعل مع آخر المستجدات واتخاذ القرار المناسب، مضيفا: "سنتفاعل في كل الاتجاهات.. وكل شيء مطروح". وعن اعتبار البعض موقف جامعة الثانوي، "تمردا" على قيادة اتحاد الشغل، ردّ أحمد المهوك: " تمسكنا بمواصلة تعليق الدروس وحجب الأعداد ليس تمردا وانما تمسك من الجامعة العامة بديمقراطية اتخاذ القرار.. في النهاية الاساتذة هم الذين انتخبوا الجامعة العامة للثانوي التي تلتزم أخلاقيا بإيجاد حلول لمطالب منظوريها.. والهيئة الوطنية الادارية تعبر عن موقف عموم المنخرطين.. وفي القطاع هذه تصوراتنا للحل لكن والقرار النهائي يبقى بيد الجامعة العامة للثانوي"، قائلا: "ما يراد اثارته حول وجود أزمة داخل المنظمة الشغلية هو نابع من ارادة بعض الأطراف تحويل أزمتها إلى داخل الاتحاد أو لعدم استيعاب الية الاشتغال الديمقراطي داخل المنظمة.. ولا خلاف لنا مع قيادة الاتحاد". كما أكّد أحمد المهوك أن استئناف الدروس وإعادة أعداد التلاميذ للادارة رهين الجلوس الى طاولة المفاوضات مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي دون شروط وبطرح جدي للمطالب، خاتما بالقول: "نحن من نعرف تفاصيل الملف ونحن المسؤولين عنه ولن نتخلى عن مسؤوليتنا" .