قال الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الثانوي أحمد المهوك في رده على موقف الناطق الرسمي باسم الحكومة اياد الدهماني صباح اليوم على موجات إذاعة "شمس اف ام"، واعتباره بأن المبادرة الأخير لجامعة التعليم الثانوي "لا تعتبر مبادرة وخطورة الى الوراء"، بأن هذا الموقف يؤكد مرة أخرى على ان الحكومة اثبتت عجزها عن إدارة الشأن العام في البلاد والتفاعل بمسؤولية مع الملفات المتعلقة بها. وأضاف الهموك أن مبادرة الجامعة العامة أتت في سياق البحث عن افاق لتجاوز الوضعية الراهنة لكن الدهماني بقي يكرر نفس الأسطوانة المشروخة التي تقوم على ركيزتين أساسيتين رددهما كل أعضاء الحكومة الذين انصرفوا عن تأدية مهامهم ليهتموا بالدفاع عن مناصبهم وعن ائتلافهم الحاكم. وأضاف المهوك قائلا "الركيزة الأولى أنه لا تفاوض مشروط والرد عليها سهل من وضع شروطا للتفاوض منذ شهر نوفمبر الماضي، دعوناها للحوار ولكن الحكومة رفضت فاضطررنا لاتخاذ إجراءات نضالية، فوضعت الحكومة شرط الغاء قراراتنا النضالية حتى تبدأ التفاوض والمعلومة نتيجته مسبقا وهو لا للاستجابة لمطالبكم وهنا نصل للركيزة الثانية وهو ان إمكانيات الدولة لا تسمح". وأضاف المهوك قائلا "هناك فرق بين الدولة والحكومة فالدولة مؤسسات والحكومة أشخاص يديرون هذه المؤسسات وهؤلاء الأشخاص يعملون على تفكيك أوصال الدولة، فموارد الدولة والتي اقامت تونس ونهضت بها هي المؤسسات العمومية فكيف تريدون ان تبقى للدولة موارد وأنتم لم تبقوا لها شيئا من هذه المؤسسات". وتابع المهوك "موارد الدولة تتأتى من الجباية فكيف يمكن ان تكون للدولة موارد والتهرب الضريبي يقع بمباركة الحكومة وتحت بصرها، فموارد الدولة تتأتى من الأداءات الجمروكية وهؤلاء يحمون المهربين وأباطرته وليدخل كل واحد من هذه السلطة القائمة يده في جيبه فسيجد فيها مهربا او متهربا يبعده عن الأنظار". وأردف المهوك قائلا "موارد الدولة موجود في الاف المليارات التي وقع اقراضها من البنوك العمومية لرجال الاعمال الفاسدين دون ضمانات والدولة تغمض عينيها ولا تطالبهم بسدادها.. الدولة تحطم مؤسساتنا الوطنية حتى في القطاع الخاص بالتوريد العشوائي للسلع الكمالية التي تقضي على النسيج الصناعي الوطني (قلوب بيضاء بيض ماء معدني برغل) والتي قضت على الاف مواطن الشغل لينتفع منها فقط مجموعة من المتنفذين". وأكد المهوك أن رد المدرسين على هذا الرفض وعلى تهديد رئيس الحكومة عندما امرهم في لهجة استعلاء ان يلقوا أسلحتهم ويعلنوا هزيمتهم فردوا عليه بمواصلة تعليق الدروس الناجح بنسب قياسية وردت عليه هياكلهم النقابية بتقرير مواصلة هذه النضالات جنبا الى جنب والدعوة لطاولة التفاوض لإنقاذ السنة الدراسية وحماية مستقبل التلاميذ. وتوجه المهوك بسؤال للدهماني "قلت انكم مع مصلحة التلميذ.. أجبني فمن قتل سرور ورحمة حرقا ام ان التحقيق مازال في أروقة الأمم المتحدة؟". وأضاف المهوك في اجابته حول أن تكون السنة الدراسية الحالية بيضاء "مستحيل هؤلاء التلاميذ أولادنا ولن تكون هناك سنة بيضاء".