يواصل المدرّب التونسي شهاب الليلي خط مسيرة موفقة للغاية مع نادي الجزيرة الأردني،حيث قاد الفريق إلى احتلال المركز الثاني في دوري المناصير وإلى نهائي كأس الأردن الذي سيقام يوم 18 ماي كما يواصل الفريق التنافس في مسابقة كأس الاتحاد الأسيوي.نتائج جعلت الليلي مطلبا لعدة فرق خليجية وجزائرية وكذلك تونسية حيث بدأ الحديث عن عودة مرتقبة للنادي الإفريقي.هذه الملفات دفعتنا للاتصال بصاحب كأس تونس الموسم الماضي الذي تحدث إلينا مباشرة من عمان فكان الحوار التالي: - بداية كيف تسير الأمور مع الجزيرة الأردني ؟ الحمد لله الأمور تسير على أفضل وجه وهناك رضا تام على العمل الذي نقوم به منذ تسلمنا المقاليد الفنية للفريق،حيث وفقنا في تحسين نتائج الفريق،إذا نحتل المركز الثاني في البطولة كما تأهلنا إلى نهائي الكأس وسنواجه الشباب الأردني يوم 18 ماي الجاري كما تعادلنا بهدف لمثله مع الفيصلي الاردني في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الأسيوي،وهي نتائج تؤكد قيمة العمل المنجز وهو ما دفع مسؤولي الفريق إلى مفاتحتي منذ جانفي الماضي في مسألة تجديد عقدي ولكنني أجلت الخوض في هذا الملف إلى نهاية الشهر الحالي موعد نهاية عقدي القديم. - ولما خيرت التريث...هل للعروض التي وصلتك دخل في ذلك؟ لا ليس للعروض التي وصلتني دخل في تأجيل الحسم في مسألة بقائي من عدمها رغم أن تلقيت في الفترة الأخيرة جملة من العروض المغرية من السعودية ومن الامارات ومن قطر ومن الجزائر كما أن اسمي مطروح لتدريب المنتخب الأردني ولكنني واحتراما لمهنتي وللأشخاص الذين أعمل معهم قررت عدم الخوض فيها إلى حين انتهاء الموسم وقتها سيكون لي الوقت الكافي لأخذ القرار المناسب. - تحدثت عن العروض الخارجية ولكنك لم تشر إلى الحديث عن رغبة هيئة الإفريقي في استعادتك.فهل من تعليق؟ لم تصلني أية اتصالات رسمية من هيئة الإفريقي وبالتالي لا يمكنني أن أتحدث عن عرض من الأحمر والأبيض. - وهل ستفكّر كثيرا في حال طلبك الإفريقي؟ قلتها سابقا وسأكررها من جديد،تدريب النادي الإفريقي شرف لا يمكن رده،ومروري بحديقة المرحوم منير القبايلي كانت من أفضل فترات مسيرة التدريبية ولذلك فإنه وفي حال وصلني عرض جدي مع مشروع واعد واستقرار إداري وإذا كنت في حل من كل ارتباط فإنني لم أتردّد في قبوله لأنني أحتفظ بذكريات جميلة مع لاعبيه ومع جماهيره الكبيرة،كما أننا أود العودة إلى التدريب في تونس بحكم تواجد عائلتي هناك ورغبتي في أن أكون قريبا منها. - ما دمنا بصدد الحديث عن الإفريقي كيف يمكن أن تقيّم موسمه الحالي؟ قياسا بالبداية الصعبة التي عاشها الفريق والظروف القاسية التي عاشها النادي وحالة اللا استقرار التي عاشها،يمكن التأكيد على أن موسم الإفريقي يعّد ناجحا إلى أبعد الحدود،حيث لا يزال الفريق متنافسا جديا على المركز الثاني المؤهل إلى رابطة الأبطال الإفريقية كما انه متأهل إلى نهائي الكأس وبإمكانه المحافظة على لقبه هذا دون نسيان مشاركته المنتظرة في الدورة التأهيلية للبطولة العربية وبالتالي فإنه موسم ناجح يعكس قيمة الرصيد البشري المتوفر في الفريق والقادر على تحقيق كل أهدافه في حال توفرت الإحاطة والاستقرار الإداري والمادي. - جماهير الكرة التونسية ستكون على موعد الأحد القادم مع نهائي واعد بين الإفريقي والنجم،فكيف ترى هذه المواجهة؟ هو دون شك لقاء مشوق بين اثنين من أفضل الفرق التونسية،وستزداد قيمة المواجهة من خلال بحث الناديين عن إنقاذ موسمهما بلقب بعد أن فشلا في التتويج بالبطولة،وهو ما قد يرفع من حجم الضغوط والتوتر على لاعبي الفريقين بما قد يخفض من المستوى الفني للنهائي،وأعتقد شخصيا أن الفريق الذي سيكون خارج دائرة التوتر والذي سيحسن الإعداد للمواجهة سيكون الأقرب للتتويج باللقب،علما وأن تنافس الفريقين على المرتبة الثانية في البطولة لن يؤثر على حظوظهما في التتويج،إذ سيكون المنهزم في سباق التنافس على المركز الثاني أكثر رغبة واندفاعا من أجل التعويض. اللقاء سيكون خارج دائرة التوقعات بحكم تقارب مستوى الفريقين ولكن كل ما أتمناه أن نتمتع بحوار كروي شيق وأن تغيب مظاهر التوتر والفوضى وأن تكون الكلمة العليا للروح الرياضية؟ - لنختم بكلمة عن المنتخب؟ أعتقد أن المنتخب الوطني التونسي قد قدّم في التربص الأخير وتحديدا في وديتي إيران وكوستاريكا مردودا جيدا يمكن استثماره وتأكيده في الوديات القادمة ضد البرتغال وتركيا واسبانيا والتي ستمكننا من معرفة مدى جاهزية منتخبنا للمونديال الروسي .صحيح أن خسرنا سلاحا مهما بإصابة يوسف المساكني ولكننا قادرون بروح المجموعة على تقديم مشاركة ترضي الجماهير التونسية رغم صعوبة المجموعة التي أوقعتنا فيها القرعة؟