الزحاف تشبث بكرسي الرئاسة.. وكان عليه مغادرة موقعه في نوفمبر 2007 سأعود الى النشاط الرسمي في شهر ديسمبر ضمن فريق أوروبي لهذه الأسباب كأس الاتحاد الافريقي سيكون من نصيب «السي. آس. آس» تعتبر مسيرة المدافع الدولي حاتم الطرابلسي ناجحة على طول الخط..فبعد بروزه مع النادي الصفاقسي إختطفه» فريق أجاكس أمستردام ليكون أحد ركائزه الأساسية.. وقد أثارت عملية انتدابه الكثير من الجدل باعتبارها شكلت مفاجأة من العيار الثقيل نظرا لعراقة وحجم الفريق الهولندي الذي انتقل إليه وللقيمة المالية لهذه الصفقة التي بلغت حينها حوالي ثلاثة مليارات .. مسيرة حاتم الطرابلسي لم تتوقف عند هذا الحد بل عرفت العديد من النجاحات الأخرى من خلال حصوله على العديد من الألقاب سواء مع فريقه السابق النادي الصفاقسي أو أجاكس أو تتويجه مع المنتخب الوطني بكأس افريقيا 2004 .حول أبرز الاحداث التي عاشها الى حد الآن وحول آخر أخباره كان لنا معه هذا الحوار الشيق الذي تحدث فيه معنا كما لم يتحدث من قبل.. * في البداية ما هي آخر أخبارك؟ - أنا حاليا مستقر بتونس وأتدرب على إنفراد بإشراف معد بدني حتى أحافظ على لياقتي البدنية. * خلناك اعتزلت اللعب بعد أن انقطعت أخبارك؟ - لا لم أقرر بعد الاعتزال باعتبار أنني مازلت في أوج العطاء مازلت صغيرا» (يضحك) * قلت أنك بصدد التدرب على انفراد هل هذا يعني أنك ستعود قريبا الى مهدك الأصلي؟ - فكرة العودة إلى النادي الصفاقسي لا تستهويني بالمرة وغير مطروحة أصلا.. لكن سأظل كما ترى (الحوار أجريناه معه بملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى) خلال لقاء المستقبل والنادي الصفاقسي) وفيا للفريق أي أن علاقتي بالنادي كلاعب انتهت ولا مجال للعودة اليه أما علاقتي كمحب ستظل قائمة أبد الدهر. * إذا لم تكن عودة إلى النادي الصفاقسي لا بد أن هناك عروضا محلية أو أجنبية؟ - (يضحك) عروض محلية لا أعتقد.. والمسألة على الأقل غير مطروحة بالنسبة لي لكن هناك فعلا بعض العروض الأجنبية وفي شهر ديسمبر سأعود الى الملاعب ضمن أحد الأندية التي هي الآن بصدد التفاوض معي. * من أين جاءتك هذه العروض؟ - لا أستطيع أن أجيبك حاليا لأن ليس هناك أي شيء رسمي في الوقت الحالي. * بإعتبار أنك غبت طويلا عن الملاعب فإن العروض التي تلقيتها كانت من دول الخليج فهي الأقرب للاعب بمواصفاتك الحالية؟ - البطولات الخليجية ليست معتبرة للاعبين الكبار كما يعتقد البعض فهناك عدة لاعبين ذهبوا الى هناك وهم في أوج العطاء لكنهم فشلوا هذا من وجهة نظري الشخصية لكن وجهتي القادمة لن تكون في الخليج. * إذا في أوروبا؟ - أعدك أنه حالما أمضي عقدي الجديد ستكون أول من يعرف هذا حتى تستريح!! (يضحك). * في الفترة التي قضيتها في فريق أجاكس أمستردام كثر الحديث عن العروض الخيالية التي تهاطلت عليك من عدة فرق أوروبية كبيرة كتشلسي وجوفنتس وجمعية ميلانو وليفربول وبرشلونة فهل كانت مجرد فرقعات إعلامية لا غير؟ - بعد عام من إنضمامي الى أجاكس أمستردام تلقيت حوالي عشرة عروض كبيرة ومغرية من هذه الفرق وليس مجرد فرقعات اعلامية كما تقول.. وكدت في آخر لحظة أن أنتقل الى فريق تشلسي الانقليزي لكن رئيس أجاكس حرمني من ذلك لأسباب لا أريد الرجوع اليها. * دخلت إلى مدينة أمستردام بالعز وخرجت منها «بالدز» فماذا بقي في ذاكرتك حول هذه المغامرة؟ - لا ليس إلى هذه الدرجة صحيح وقعت لي بعض الإشكاليات مع مسؤولي أجاكس حول أحقيتي لبعض الأغراض الخاصة التي كنت احتفظ بها في المنزل الذي تعود ملكيته للفريق وقد سويت بعض الأمور التي كانت عالقة بخصوص عملية تسليمها ..لكن في المقابل يمكن أن أقول إن مسؤولي النادي لم يتعاملوا معي بطريقة احترافية لأنهم حرموني من عشرة عروض مغرية في وسط الموسم الثاني الذي قضيته هناك.. كما أنهم لم يتصرفوا معي بما يتماشى مع مبادئ الإحتراف لكن هذا لا يمنع من القول أيضا انني قضيت أحلى وأمتع أيام في حياتي الرياضية بهذا الفريق العريق وأن مغامرتي الإحترافية معه كانت ناجحة بنسبة 100%. * هناك حدث بارز والمتمثل في نهائي الإياب لكأس الاتحاد الإفريقي بين النادي الصفاقسي النجم الساحلي فما هو حكمك على هذه المواجهة التونسية في «ثوب » إفريقي؟ - كما قلت هي مواجهة تونسية في «ثوب» تونسي أي أن المستفيد الأكبر من هذه المقابلة هو قطعا كرة القدم التونسية هذا من ناحية الشكل أما من الناحية الفنية فأعتقد أن اللقاء صعب على الفريقين.. لكن يمكن القول أن حظوظ النادي الصفاقسي تعتبر أوفر من النجم باعتبار أن أبناء الغرايري تخلصوا من الضغط الجماهيري الذي كبّل أرجلهم في لقاء صفاقس وأرى أيضا أن نتيجة التعادل السلبي ستجعلهم يلعبون في سوسة «الكل في الكل» عكس النجم الذي سيكون تحت ضغط عاملي الميدان والجمهور وخوفهم من قبول هدف تكون عواقبه وخيمة. * من تراه الأقرب الى التتويج؟ - طبعا أتمنى أن يفوز النادي الصفاقسي بهذا اللقب للمرة الثانية على التوالي لكن تبقى الحظوظ متساوية بنسبة 50% لكل فريق مع أسبقية طفيفة لابناء الغرايري حسب المعطيات التي ذكرتها لك.. * على ذكر غازي الغرايري هناك شق كبير من الأحباء كان رافضا لفكرة توليه تدريب الفريق.. فما هو رأيك؟ - غازي الغرايري قبل كل شيء هو مدرب كفء وقادر على التتويج بما له من الإمكانيات الفنية التي تؤهله للاشراف على النادي الصفاقسي كأسرة موسعة للنادي أن ندعمه ونقف الى جانبه وكما أخذ العديد من اللاعبين القدامى فرصتهم في أنديتهم وأصبحوا الآن من خيرة إطاراتنا الفنية..كخالد بن يحيى وقيس اليعقوبي وطارق ثابت وماهر الكنزاري وغيرهم فالواجب الاول أن نمنح الغرايري فرصته كاملة.. * ألا تعتقد أن مصير الغرايري مرتبط بتتويجه بكأس الاتحاد الافريقي؟ - حسب ما أعلمه وما يدور في الكواليس فإن هذا الأمر غير مطروح ولا علاقة بتتويج الفريق في بقائه أو الإستغناء عنه وأظن ان الهيئة المديرة للنادي لا تفكر في الوقوع في هذا الخطإ. * قلت انك ملم بكواليس النادي فما هو الفرق بين فترة صلاح الدين الزحاف والفترة الحالية للمنصف السلامي؟ - القاسم المشترك بين الرجلين أنهما يحبان النادي الصفاقسي كل حسب طريقته واعتقد أيضا ان صلاح الزحاف قد قدم الاضافة وقام ببعض الانجازات التي تحسب له ونجح في اعتلاء منصة التتويج سواء على المستوى المحلي أو الإفريقي وأتمنى أن تتواصل النجاحات مع المنصف السلامي. * لكن هل تعتقد أن بعد كل هذه الانجازات أنّ صلاح الدين الزحاف قد أجبر على الخروج من الباب الصغير؟ - كل رئيس ناد له ايجابياته وسلبياته والشيء السلبي الذي قام به الزحاف هو تشبثه بكرسي الرئاسة الى آخر لحظة وكان عليه ان يغادر النادي إبان تتويجه بكأس الإتحاد الإفريقي في الموسم الماضي وبالتالي يخرج من الباب الكبير . * هل تابعت لقاء «الدربي» الاخير؟ - طبعا واعتقد أن مقابلة الدربي من أحسن المقابلات التي شاهدناها إلى حد الآن خلال هذا الموسم ولئن فرط النادي الافريقي في الإنتصار بعد أن أخذ الاسبقية على منافسه فإن الشيء الايجابي الذي لاح خلال هذا اللقاء هو قوة شخصية لاعبي الترجي خاصة منهم الشبان الذين عرفوا كيف يعودون في اللقاء في الوقت المناسب. * من من اللاعبين الحاليين تراه خليفة لحاتم الطرابلسي؟ - هناك جيل ممتاز من اللاعبين الذين يشغلون نفس خطتي مثل امير الحاج مسعود وأنيس البوسعايدي وبلال العيفة. * لو وجه لك أمبارتو كويلهو الدعوة خصوصا وأن الاجواء قد تغيرت بعد خروج روجي لومار؟ - بالنسبة للمنتخب انتهت مغامرتي معه بعد أن قدمت كل ما أستطيع تقديمه ويكفي شرفا أنني خضت ثلاثة كؤوس عالمية وتوجت بأول لقب قاري سنة 2004 .. وعندما قررت اعتزال اللعب دوليا لم يكن لي أي اشكال مع المدرب السابق روجي لومار حتى أتراجع عن قراري الآن.. المدرب أمبارتوكويهلو مدرب كبير وله أسمه على المستوى الدولي لذا يجب علينا أن نقف الى جانبه وأن نتركه يعمل من أجل خلق جيل جديد من اللاعبين. خميس الحريزي