يعتبر كمال العلويني أحد أبرز نجوم البطولة الوطنية لكرة اليد وهذا ما أكده مستواه المتميّز في المنتخب هناك حديث عن امكانية احتراف العلويني في الفترة القادمة. «الشروق» حاورت اللاعب حول مستقبله مع الترجي والمنتخب فكان ما يلي:
كمال ماذا بقي في ذهنك من مشاركتك مع المنتخب في بطولة العالم إسبانيا 2013؟
أظن انها تجربة ممتازة والنتيجة كانت ايجابية جدّا وهي التظاهرة العالمية الثالثة في رصيدي بعد بطولة العالم 2011 والألعاب الاولمبية لندن 2012.
على عكس اللاعبين الذين يشعرون بالرخاء التام عما قدموه في المونديال فإن الجماهير كانت تنتظر أكثر من الدور الثاني هل كان بالامكان أفضل مما كان؟
الجمهور دائما يطالب بأفضل النتائج وهذا من حقه ومنتخب كرة اليد محل ثقة كبيرة من الجماهير التونسية والعربية لأنه دائما يلعب على تشريف الراية الوطنية وأقول إن النتيجة والأداء كانا في المستوى نظرا لعدة ظروف أولها ان هذا المنتخب يمرّ بفترة انتقالية وتنقصه الخبرة والمجموعة التي لعبنا فيها كانت قوية جدّا.
لكن هذا المنتخب لديه قوة شخصية وعزيمة كبيرة أظهرها من فرنساوألمانيا ومونتينيغرو والارجنتين؟
صحيح كنا عازمين على العبور للدور الثاني في المونديال والحقيقة ان تحضيراتنا ايضا كانت في مستوى كبير حيث لعبنا ضد منتخبات عالمية كالدنمارك والمجر وإيزلندا ومونتينيغرو وهذا المنتخب تعلّم كيف يتعامل مع نهاية المقابلات ويحافظ على انتصاراته وحققنا انجازا غير مسبوق بالفوز على ألمانيا.
كمال انت من اللاعبين الذين كانوا مطالبين بقيادة المنتخب نحو أفضل النتائج خاصة بعد اعتزال هيكل مقنم، هل كنت تشعر بهذه المسؤولية؟
بالطبع، فأنا أعتبر نفسي بين الجيل السابق والجيل الجديد وربما كسبت بعض الخبرة بحكم أنني لعبت في فرنسا سابقا وانضممت للمنتخب مع الجيل السابق، بالنسبة الى مسألة هيكل مقنم فأنا لم أكن أشعر بأي ضغط من هذه الناحية وكنت أعلم أنني مطالب بتقديم كل ما لديّ لمصلحة المنتخب والحمد لله المنتخب وجدني كلما احتاجني وأنا وعبد الحق بن صالح لعبنا في مركز منسق لعب وأعتقد أننا كنا في المستوى المطلوب لذلك حظينا بثقة آلان بورت.
هل يمكن لهذا الجيل الصاعد اعتلاء منصة التتويج في المواسم المقبلة؟
أنا أرى أن منصة التتويج ليست مستحيلة على منتخب متكامل كهذا المنتخب لكن هناك شرط وحيد وهو المحافظة على اللاعبين والاحاطة بهم وهم بدورهم لابدّ ان ينتقلوا للعب في مستوى أرفع في إسبانياوفرنساوألمانيا خاصة وليس قطر طبعا.. والحقيقة ان مستوى بطولتنا لا يمكنه ان يوصلنا الى تحقيق أحلامنا في تتويج عالمي في كرة اليد.
أغلب لاعبي المنتخب كعبد الحق بن صالح والبوغانمي والصانعي وبالنور أصبحوا مطلوبين من عدة أندية أوروبية فهل ان كمال العلويني ايضا يفكّر في إعادة تجربة احترافية جديدة وهل تلقيت عروضا من نواد معيّنة؟ أتمنى ان يحترف زملائي في بطولات قوية وبالنسبة اليّ فأنا لا أمانع إعادة التجرية في فرنسا خاصة وحتما ستعلمون وجهتي القادمة إثر نهاية هذا الموسم.
هذا يعني أنك تلقيت بعض العروض؟
العروض موجودة لكن كل فريق يريد انتدابي عليه الاتصال بالترجي لأن عقدي معه ينتهي في جوان 2014 أي أنني على ذمة الترجي.
هل يمكن أن نراك مجدّدا في ايستير؟
هذا الفريق قضيت معه تجربة هامة عندما توجت معه بكأس الرابطة الفرنسية سنة 2009 وفزنا على مونبيليه وكنت الهداف الأول للفريق وقتها والحقيقة أن ايستير أراد استرجاعي منذ الموسم الماضي وهو مصرّ على ذلك الآن ولا أنفي وجود عرض من كرومبلي الفرنسي الذي طلب عبد الحق بن صالح أيضا وعموما القرار سأتخذه في آخر الموسم.
كمال ألم تندم على مغادرتك للنادي الافريقي وخاصة الطريقة التي غادرت بها هذا الفريق الذي أعاد اكتشافك في تونس؟ لا أريد الحديث عن الافريقي لكن سأوضح نقطة وهي أن العلويني لم يكتشفه النادي الافريقي بل أنا قدمت له أكثر مما أخذت منه والافريقي لعبت معه موسمين وكنت أفضل لاعب وأفضل هداف لكن للأسف هناك مسؤولون ليسوا في المستوى اختلفت معهم وعدت للترجي. وأنا أسأل لماذا غادر قبلي المحمودي وابراهيم الاغا والآن أيمن حماد وعدة لاعبين؟!
وما هو طموحك من عودتك للترجي؟
توجت بألقاب عديدة في أصناف الشبان مع الترجي لكن مسيرتي تنقصها البطولة والكأس مع أكابر الترجي وقد عدت لتحقيق هذا الهدف. هل تظن أن الترجي في طريق مفتوح للفوز بالبطولة بعد مسيرة قوية دون أي عثرة؟
النجاح في الترجي ليس مرتبطا بالصدفة بل هو ثمرة عمل جدّي من الجميع والرصيد البشري يمكننا من تحقيق البطولة هذا الموسم ولكن علينا أن نواصل بنفس العزيمة والثبات.
أخيرا كمال كيف هي علاقتك بشقيقك بلال العلويني وهل ينتقدك أو يوجهك؟
بلال ينصحني دائما وهو يقف ورائي ويساندني لكنه لا يعطيني حقي في التعليق التلفزي على المقابلات... (يضحك...).