اعتبر، اليوم الاربعاء، وزير المالية السابق إلياس الفخفاخ ل"الصباح نيوز" أن وضعية المالية العمومية اليوم "حرجة للغاية منذ فترة". وأوضح الفخفاخ ان "التوازنات المالية اليوم في وضع صعب ونسبة التضخم ارتفعت والعجز التجاري وصل إلى 15 بالمائة والمديونية فاقت ال72 بالمائة"، مُضيفا: "كل هذه المؤشرات من شأنها أن تؤثر على قيمة الدينار والاحتياطي من العملة الصعبة ". كما قال إلياس الفخفاخ: "اليوم لا نلاحظ برنامجا أو رؤية سواء من ناحية التحكم في المصاريف او اتخاذ اجراءات للحد من التوريد.. وكأننا في وضع عادي فالحكومة اليوم مُنشغلة بمسألة بقائها من عدمه في ظل الغموض الحاصل منذ قرابة ال3 أشهر، وتواصل التباحث في ظل ما يُعرف بوثيقة قرطاج". وأشار الفخفاخ إلى أن عدم استقرار الحكومات والنقص في الجرأة والرؤية للخوض في الإصلاحات اللازمة تُؤثر على وضعية المالية العمومية، مُضيفا:" كنا في مناخ تراجع سعر البرميل على مدى 3 سنوات الماضية ولم نستغل ذلك في حين ان اليوم سعر البرميل مُرجح للارتفاع فاق ال 70 دولار ما سيكون له انعكاس على وضعية المالية العمومية في تونس" احتياطي العملة الصعبة وبخصوص وضعية احتياطي تونس من العملة الصعبة، قال الياس الفخفاخ ان وضعية الاحتياطي في حدود 75 يوما وهو ما يُعتبر "وضعا حرجا"، مُشيرا إلى أن "توريد الطاقة يؤثر على الميزان التجاري والجاري والذي سيؤثر بدوره على استقرار احتياطي تونس من العملة". وفي نفس السياق، قال الياس الفخفاخ: "نتمنى ان تتحسن المؤشرات السياحة لتساهم ولو جزئيا في تحسين الميزان الجاري.. واليوم يجب تحسين العجز التجاري عبر دفع التصدير خاصة في علاقة بالحوض المنجمي والصناعات والحد من التوريد لكل ما هو كماليات". ومن جهة أخرى، قال الفخفاخ ان لم تكن هنالك ارادة حقيقية للاصلاح فان قيمة الدينار مرجحة لمزيد من التدهور الأمر الذي سيكون له انعكاس سلبي على مزيد ارتفاع نسبة التضخم والقدرة الشرائية للمواطن.