قالت رئيسة المجلس المركزي لحركة مشروع تونس خلال حضورها الثلاثاء 15 ماي 2018 في برنامج « البلاد اليوم " بالاذاعة الوطنية أن الاتحاد المدني حقق نتائج ايجابية في الانتخابات البلدية بقطع النظر عن عدد المقاعد التي تحصّل عليها، معتبرة أن تجميع قيادات 11 حزبا واتفاقهم على أرضية عمل ليس بالأمر السّهل . وأوضحت في هذا الصدد أن تجربة الاتحاد المدني نشأت في وقت وجيز وضيّق قبل شهر من المحطة الانتخابية واعترضته صعوبات في التسويق لأهدافه وبرنامجه،أما بخصوص حركة مشروع تونس قالت : » لا أعتبر أننا خسرنا الانتخابات البلدية لأنها أول تجربة انتخابية يخوضها الحزب وهو لم يستكمل تركيز هياكله بعد. » وأكدت ضيفة « البلاد اليوم » أن حزب حركة مشروع تونس قدّم نفسه كبديل للأحزاب الحاكمة إلا أن الناخبين لم يذهبوا للتصويت بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي زاد من نفورهم من صناديق الاقتراع قائلة: » في تونس تجاوزنا كل الخطوط الحمراء وكل المؤشرات السلبية وحركة النهضة هي الفائز الوحيد بالانتخابات البلدية بعد أن فقد نداء تونس مليون صوت من خزّانه الانتخابي بسبب سياساته الخاطئة ». وحول التحالفات المرتقبة في المشهد السياسي في فترة ما بعد الانتخابات البلدية، قالت بلعيد أنه من الضروري اليوم أن تتحالف الأحزاب وتوحّد مواقفها لأن التشتت لن يحقق نتائج ايجابية في المحطات الانتخابية القادمة، مؤكدة في هذا السياق أن حزبها لن يتحالف مع نداء تونس وهو بهذا الشكل. وأوضحت أن نداء تونس حزب غير مهيكل إلى حد الآن كما أنه متحالف مع حركة النهضة ومواقفه متناقضة قائلة : « نداء تونس متحالف مع حركة النهضة ويوم الصمت الانتخابي نشر مديره التنفيذي مقطع فيديو يدعو فيه الناخبين إلى التصويت ضدّ مشروع عدوّ تونس في إشارة إلى حركة النهضة » ،معتبرة أن التحالف بين النهضة والنداء سيظهر في المجالس البلدية. وفي علاقة باجتماعات وثيقة قرطاج 2 و الإجراءات التي ستنبثق عنها استغربت وطفة بلعيد المدة التي استقرقتها اللقاءات والمشاورات مضيفة : » هل أن الأطراف المشاركة في هذه الوثيقة يدركون مدى صعوبة الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد أم لا؟ 4 أشهر ولم يصلوا بعد الى أي اتفاق كما أن المواطن التونسي لم يعد يحتمل ». واعتبرت في هذا الصدد أن أي حكومة ستنبثق عن وثيقة قرطاج 2 ستكون حكومة تصريف أعمال لا غير ولن تكون لها الجرأة للقيام بالإصلاحات لأنها ستكون حكومة محاصصة حزبية وغير متحررة من التحديات الانتخابية لسنة 2019 قائلة : » الخطير هو العودة إلى المحاصصة الحزبية التي ستعطل الحكومة القادمة وستكبّلها الى حين موعد 2019′′.