أثار قرار فسخ المدافع فخر الدين الجزيري للعقد الذي يربطه بالنادي الإفريقي من جانب واحد غضب جماهير الفريق خاصة مع القيمة الثابتة للاعب وحجم الإضافة التي قدمها للدفاع منذ وصوله وخاصة للأخبار التي تروّج عن قرب التحاقه بالجار والغريم الترجي الرياضي التونسي."الصباح نيوز" تحدّثت إلى اللاعب وخاضت معه في أسباب قرار مغادرته لنادي باب الجديد وفي وجهته القادمة وعن المنتخب فكانت الورقة التالية: دفعوني للمغادرة بداية الحديث مع "دجاز" كما يلقبه عشاق الأحمر والأبيض كانت عن الأسباب التي دفعته لللجوء إلى لجنة النزاعات والمطالبة بفسخ عقده من جانب واحد،فأوضح بأنه أجبر إلى اتخاذ هذه الخطوة بعد أن شعر بأنه بات غير مرغوب فيه من قبل الهيئة التسييرية التي لم تبذل أي مجهود يذكر من أجل حل الإشكال،مشيرا إلى أنه تحدّث إلى المسؤولين في أكثر من مرّة وعرض عليهم جملة من المقترحات لتقسيط مستحقاته المالية المتخلدة بذمة النادي والمتمثلة في منح إنتاج السنتين الأخيرتين وجرايات 6 أشهر،كما أعلمهم بأن عدم الخلاص سيفضي حتما إلى فسخ العقد من جانب واحد ولكنهم لم يعيروه أي انتباه وهو ما دفعه لطلب تأخير الحكم في القضية التي رفعها حتى يتمكن من المشاركة في مباراة النادي الصفاقسي ونهائي الكأس قبل أن يجد نفسه في النهاية مجبرا على المغادرة بعد أن أظهر أعضاء الهيئة الوقتية سلبية كبيرة في التعامل مع ملفه وعدم تحمس لتجديد عقده مستغربا في ذات السياق تصريحات بعض المسؤولين والتي أكدوا فيها عدم علمهم بتوجه اللاعب إلى لجنة النزاعات. وأضاف الجزيري بأنه أحب الإفريقي وجماهيره كثيرا ولا يمكنه أن ينكر فضل النادي في الرفع من أسهمه ولكن حب الفريق ودعم الجماهير لا يمكن أن تضمن لقمة عيشه وعائلته بعد أن حجبت جرايته لمدة ستة أشهر مع عدم تسلّم منح الانتاج في الموسمين الأخيرين. لدي عروض كبيرة ولكن... ثاني المحاور التي فتحناها مع الجزيري كانت حول علاقته المستقبلية مع الإفريقي وعن وجهته القادمة،فأكد دون تردّد بأن الأولوية تبقى للأحمر والأبيض رغم العروض الكبيرة التي وصلته من تونس ومن الخارج،مشيرا إلى أنه لا يرغب في خسارة حب وتعاطف "شعب" الإفريقي وأنه لن يغلق الباب أمام أي حل صلحي من قبل مسؤولي الفريق وأنه لن يتخذ أي قرار بخصوص أي عرض وصله إلا بعد انعقاد الجلسة العامة للفريق يوم 27 ماي الجاري ومعرفة القرار النهائي بشأن بقائه من عدمه من قبل المسؤولين الجدد أو من أعضاء الهيئة الحالية إذا ما منحتهم الجلسة شرعية مواصلة أعمالهم،مشدّدا على أن علاقته طيبة بكامل أطياف العائلة الإفريقية وأنه يرغب في مواصلة المسيرة مع زملائه ولكنه لا يمكن أن يلام إذا لم ترغب الهيئة في الإبقاء عليه.وتوجه الجزيري برسالة إلى جماهير النادي الإفريقي أكد لهم فيها سعادته بالدفاع عن ألوان هذا النادي العريق وسعيه الكبير للبقاء فيه راجيا للفريق ولزملائه مستقبلا زاهرا في حال لم يسعفه الحظ لمواصلة المسيرة معهم. "المنتخب باب وسكرتو" آخر المواضيع التي خضنا فيها مع الجزيري كانت حول أسباب عدم تواجده في قائمة المنتخب رغم استقرار مردوده في المواسم الأخيرة ورغم الإجماع على أنه من بين أفضل المدافعين في البطولة،فأجاب قائلا "المنتخب أيست منو وباب وسكرتو" مشيرا إلى أنه بات على قناعة بأنه لن يحظى بشرف اللعب بألوان النسور حتى لو أنهى الموسم كهداف للبطولة.وأضاف الجزيري بأن هذه القناعة متأتية من التجاهل الكبير الذي يعامل به من قبل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب النسور وآخرهم نبيل معلول الذي كان قد وجه له الدعوة ومن كان لاعبا في النادي البنزرتي وأثنى وقتها على خصالها الفنية قبل أن يغير رأيه بتحوله إلى الإفريقي،مضيفا بأن المدرب الوطني لم يلتفت إلى ما يقدمه رفقة زميله سيف تقا ولم تتم دعوته رغم "الفورمة" الكبيرة ورغم عدم وجود مدافعين "قواشة" في المجموعة وبالتالي فإنه أغلق هذا الملف بصفة نهائية وبات يركز على تشريف الفريق الذي يدافع على ألوانه فحسب.