أصدر شباب حركة النهضة بالجامعة بيانا مساء أمس الأحد أكّدوا فيه ضرورة تحييد المؤسسات الجامعية. ويأتي هذا البيان ردّا على ما تداولته صفحات "الفايسبوك" يسارية في ذات اليوم حول الدعوة لتصفية الجامعات من الطلبة "النهضاويين" وكنّا نشرنا أمس بيان الجامعة العامة للتعليم العالي المنضوية تحت اتحاد الشغل ودعوته للتنديد بالعنف السياسي. وفي ما يلي نصّ البيان كاملا الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه : تمرّ بلادنا بوضع دقيق وحسّاس تستنفر فيه الثّورة المضادّة شبكتها في ظلّ مناخ تغذّت فيه الفتنة خاصّة بعد اغتيال المنسّق العام ل"حزب الوطنّيون الدّيمقراطيّون الموحّد" الأستاذ شكري بلعيد باغتيال سياسي مفضوح الأهداف. ويأتي ضمن هذا السّياق الزّجّ بالجامعة في توتير أوضاع البلد عبر بيان أصدره الكاتب العام للجامعة العامّة للتّعليم العالي بعنوان "ما بعد الإغتيال ما العمل" ونلاحظ فيه : * متاجرة بدم الفقيد شكري بلعيد وبثّا لروح الفتنة داخل الجامعة والصّفّ الطّلاّبي بما يزيد الوضع العام إرباكا. * زجّا بالهيكل البيداغوجي بالجامعة في مسار توتير الأجواء والشحن، ودعوة إلى تسييس بل تحزيب قاعات الدرس. إنّ شباب النّهضة بالجامعة : * يدعو عموم الطّلبة إلى عدم الانجرار إلى العنف وإلى حماية المؤسّسات الجامعيّة من كلّ الأيادي العابثة. * يدعو أساتذتنا والإداريّين إلى عدم الانسياق وراء هذه الدّعوات التى تهدف إلى إرباك الوضع العام داخل الجامعة والبلاد. * يؤكّد رفضه لكلّ أشكال التّهديد التي تستهدف مناضلينا واستعداده الكامل للدّفاع عن الجامعة وحرّيّة النّشاط داخلها. * يندّد بعمليّة الاغتيال ويعتبرها اغتيالا سياسيّا هدفه الأساسي المسّ باستقرار البلد وتيسير التّدخّل الخارجي في شؤونه الدّاخليّة. * يذكّر الجامعة العامّة للتّعليم العالي بمواقفها السّابقة التى طالما أكّدت عدم ضرورة تسييس الجامعة وهي اليوم بهذا البيان تقف على أعتاب الدّعوات الحزبيّة. * يذكّر فرنسا أنّ تونس الثّورة عصيّة عن التّدخّل الخارجي وأنّ شبابها وطلبتها يقفون صفّا واحدا وسدّا منيعا ضد الغطرسة الفرنسيّة. ومن جهتها، أصدرت وزارة التعليم العالي صباح اليوم الإثنين بيانا دعت فيه جميع الأطراف الجامعية إلى التزام الهدوء ونبذ العنف والحرص على تحييد الجامعة عن التجاذبات الحزبية والهزّات السياسية. كما أكّدت الوزارة في ذات البلاغ، الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه، على ضرورة التعايش السلمي والتفاعل البنّاء بين جميع الأطياف الفكرية داخل الحرم الجامعي.