تلقى عدد من المستوصفات والمستشفيات بثماني جهات داخلية بتونس، اليوم الاثنين، أجهزة طبية، في شكل هبة مقدمة من التعاون الألماني للتنمية. وأوضح مدير للتعاون الألماني للتنمية بتونس ماتياس جياجريش، خلال موكب تسليم الأجهزة، الذي انتظم بمقر وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، أن هذا الدعم يندرج في إطار مشروع "مبادرة للتنمية الجهوية " للتعاون الألماني للتنمية . و أوضح أن المناطق المنتفعة بهذه الأجهزة ، التي تبلغ كلفتها 800 ألف دينار، تقع بالشمال الغربي والوسط الغربي والجنوب الشرقي وتتمثل في ولايات القصرينوجندوبة ومدنين والقصرين والكاف وسيدي بوزيد والقيروان وباجة وسليانة، موضحا أن الهدف من ذلك هو تحسين الرعاية الصحية و ظروف عيش المواطنين بالجهات المحرومة. وأعرب وزير التنمية و اللاستثمار و التعاون الدولية زياد العذاري عن أمله في أن يكون لهذه الأجهزة تأثير إيجابي في تحسين الرعاية الصحية بهذه الجهات، مؤكدا على أهمية مشروع التعاون الألماني للتنمية في دعم التنمية الجهوية. وأكد أن دعم ألمانيا لتونس قدر سنة 2017 بقرابة 900 مليون دينار، مفيدا أن المبلغ المخصص لمشروع "مبادرة للتنمية الجهوية" يقدر ب24 مليون دينار. ووشملت هذه الهبة عشرة مستوصفات بالقصرين ومستوصف بجندوبة ووحدة جهوية للتأهيل الصحية بولاية جندوبة ومستشفى حاجب العيون بالقيروان ومركز رعاية الأم و الطفل بباجة، بهذه الأجهزة. يذكر أن هذه الهياكل تقدم خدمات صحية لحوالي 29 ألف مريض. ويندرج البرنامج التونسي الألماني "مبادرة للتنمية الجهوية" الذي تم بعثه من قبل التعاون الألماني للتنمية ووزارة التنمية، في اطار تنفيذ محور "تحسين ظروف الاستقبال ونوعية العلاجات على مستوى الخط الأول" من الاستراتجية المعتمدة بالقطاع الصحي للمخطط الخماسي (2016-2020). يذكر أن التعاون الألماني للتنمية هي مؤسسة ألمانية تنشط في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة.(وات)