هل أن الإحتفال بعيد الحب بدعة أم أنه فرصة لتجنب العنف والكراهية والأحقاد والإحتقان ونبذ العنف؟ كل هذه الأسئلة أجابنا عنا مفتي الجمهورية عثمان بطّيخ في اتصالنا به اليوم حيث أفادنا أن ديننا دين تسامح وتصالح ودين محبة وأن هذه المبادئ جاء بها الإسلام وهي مبادئ كونية ونحن متفقون فيها ولا يمكن أن يختلف فيها اثنان لأن الإسلام حسب تصريحاته جاء لمحبة الله أولا والناس ثانيا ومحبة القرآن أيضا ومن يحب الله من المفروض وطبيعي أن يحب الآخرون ويتجنب بالتالي العدائية ونبذ العنف والكراهية والعنصرية مضيفا أن الإحتفال بعيد الحب وجد في مجتمع غير إسلامي نظرا لما تعانيه تلك المجتمعات من تفكك أسري فأرادوا أن يجعلوا من ذلك اليوم أي يوم 14 فيفري يوم احتفال بعيد الحب ليكون مناسبة للتقارب والتآلف والمحبة،أما بالنسبة لنا حسب ذكره كمسلمين لسنا في حاجة أن نحتفل به لأنه من المفروض أن ننشر الحب والسلام دائما وليس الدعوة الى الحب في يوم محدد ثم تعود حليمة الى عادتها القديمة فالإحتفال بعيد الحب لا يمكن أن يكون شكليا بل فعليا وذلك بتجسيده لأن قيمنا وعادتنا انبنت على ذلك. ولاحظ محدّثنا أن الإحتفال بعيد الحب بدعة ولكنه بدعة مباحة فهي ليست بالحرام ولا بالحلال لأنه ما دام في الإحتفال به خير للإنسانية ودعوة الى الحب ونبذ الكره والعنف خاصة ونحن في هذا الظرف الذي وصل بالبعض منا الى حد القتل. والمهم عندما نحتفل به نكون معتدلين ولا ننحرف ولا ننحل أخلاقيا ولا بد من المحافظة على إحياء القيم الإنسانية والتواصل واتخاذ عيد الحب كحافز لتجديد العلاقات الطيبة والحميمية ونشر الأمن والأمان في حياتنا وتكون مناسبة تجعلنا لا نشعر بالخوف .