تونس (وات) - دعت الرابطة التونسية للتسامح من خلال تنظيم مؤتمر دولي بعنوان "الحج مدخل الى التسامح والوحدة" الى المصالحة والى التعامل الحسن بين التونسيين وتجنب العدوات والاحقاد بما يمكن من انجاح المسار الانتقالي ووضع لبنات افاق جديدة للبلاد تقوم على التسامح واحترام الاخر. وأكد السيد صلاح الدين المصري في افتتاح هذا المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الجامعيين من ايران والسعودية ومصر وقطر وتركيا وغامبيا وتونس، على اهمية ترسيخ قيم التسامح والتراحم بين المواطنين في هذه الفترة الانتقالية التي قال انها "شهدت انفلاتا اخلاقيا في جميع مجالات الحياة". وبين أن الدين الاسلامي هو دين يسر وتسامح وهو السبيل الأمثل لتنظيم العلاقات الانسانية، مشيرا الى ان النظام السابق شوه صورة الاسلام وخاض معركة ضد الشعائر والرموز الدينية ليطمس صورة الاسلام المعتدلة ومقاصده الانسانية النبيلة التي تنهى عن الفتن والكراهية وتكرس مبادىء التراحم والتضامن بين الجميع. ومن جهته شدد سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عثمان بطيخ على أن تونس بلد متمسك بالاسلام الحنيف وبتعاليمه السمحة التي تشجع على الانفتاح على الثقافات والحضارات الاخرى وتنبذ العنف والتعصب والكراهية. واشار الى ان الحج باعتباره ركنا من اركان الاسلام الخمس هو في حد ذاته مظهر من مظاهر التعايش السلمي بين المسلمين الذين يتوافدون بالآلاف من كل انحاء العالم لآداء المناسك والشعائر. وأوضح أن مبادئ الاعتدال والوسطية في الدين الاسلامي ترفض "الغلو" والتحريض على الكراهية، موءكدا على أن العبادات توصي بالتقارب واحترام حقوق الآخر ولا تقبل التعصب والتشدد الديني. وسيتطرق المحاضرون في هذا المؤتمر الى عدة مواضيع تتعلق خصوصا بالابعاد الانسانية والثقافية والروحانية للحج واثرها في تجذير التسامح.