عبر منسقون جهويون لحزب نداء تونس في نهاية اجتماعهم بعد منتصف ليلة امس السبت بفضاء خاص بمدينة منوبة عن دعمهم المطلق لمواقف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الرئيس المؤسس للحزب، ولمحتوى وثيقة قرطاج 2، والتمسك بضرورة تفعيل النقطة 64 من الوثيقة والمتعلقة بتغيير الحكومة. واكدوا في البيان الصادر عن الاجتماع، المخصص لتداول الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد عن "تمسك الهياكل الجهوية والمحلية بالخط السياسي للحزب، ودعوة مناضليه ومناضلاته الى مزيد الالتفاف حول قيادته الشرعية". وضمنوا البيان، الذي تحصلت مراسلة (وات) على نسخة منه، استنكارهم "لحملات التشويه والتشكيك التي طالت ومازالت تطال الحزب، وعلى رأسه المدير التنفيذي، من قبل رئيس الحكومة والمحيطين به، ومن بعض المأجورين" حسب نص البيان. كما دعوا المكتب التنفيذي للحزب الى الانعقاد في أقرب الآجال للنظر في مقترح المنسقين الجهويين المتعلق بتجميد عضوية كل من ثبت انحرافه عن الخط السياسي للحزب مهما كان موقعه، واتفقوا على عقد جلسة خلال أسبوع تخصص لتدارس الشؤون الداخلية لهياكل الحزب. وفيما تمت دعوة وسائل الاعلام الى التحري بخصوص ما تنشره من اخبار تخص حزب حركة نداء تونس واخذ المعلومة من مصادرها الرسمية، جدد المنسقون المجتمعون تحت اشراف المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي وبحضور القيادي سفيان طوبال ورضا شرف الدين، اكبار قيادة الحزب مركزيا وجهويا للجهود التي بذلها مناضلو ومناضلات الحزب في كل مراحل الحملة الانتخابية البلدية والتي مكنت، حسب نص البيان، الحزب من "التواجد ضمن اغلب المجالس البلدية متصدرا الفوز في أكثر من 100 بلدية رغم المصاعب التي واجهت الحملة الانتخابية وفي مقدمتها حصيلة الفشل الذريع للعمل الحكومي الامر، الذي دفعت ثمنه حركة نداء تونس دون ان تتراجع عن موقعها باعتبارها القوة الرئيسية لتحقيق التوازن السياسي في البلاد". يشار الى ان الاجتماع انعقد بحضور منسقي تنسيقيات النداء بمدنين وقفصة وباردو والمهدية واريانة وبنزرت وصفاقس 1 و2 وتونسالمدينة والقصرين وباجة ونابل 1 و2 وسوسة وجندوبة وسيدي بوزيد وبن عروس والمنستير وتوزر ومنوبة والمنزه والكاف وزغوان والضاحية الشمالية للعاصمة، حسب لائحة الحضور الممضاة.(وات)