تداولت منذ أيام صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك تحمل اسم "soutien de Sami Fehri" واخرى تحمل اسم "باسم الزوالي والبطال سنواصل النظال2" معلومات مفادها أن المحامية سعيدة العكرمي زوجة وزير العدل نور الدين البحيري تواجه تهمة خيانة مؤتمن وذلك بعد اتهامها بالاستيلاء على مبلغ مالي لبعض حرفائها يقدر ب 700 ألف دينار.. وتداولت الصفحتان ، ان العكرمي وبعد ان استولت على المبلغ المالي استعملته لشراء قصر بجهة المهدية وان زوجها وزير العدل حاول التستر على جريمتها من خلال اقتراض مبلغ 800 ألف دينار من الشركة التونسية للبنك .. ثم أصبح الوزير وزوجته يتلاعبان بالضحيتين الأخوين م.ع و م.ع وبمعية المحامي المنصف الباروني لابتزازهما والاستيلاء على أموالهما وذلك في حدود مليوني دينار (2.000.000 دينار) وتساءلت الصفحتان عن سبب تهديد الوزير البحيري عدل التنفيذ محمد مرتضى الزكري ومنعه من مواصلة إجراءات التنفيذ واستخلاص أموال الأخوين المسلوبة بدعوى أنه سوف يتوصل الى صلح بين الطرفين ..كما تساءلت الصفحتان عن طبيعة العلاقة الخفية بين وزير العدل نور الدين البحيري والمحامي المنصف الباروني وحقيقة التحويلات المالية الضخمة المنجزة من قبل المحامي المذكور لفائدة البحيري والتي حددتها الصفحة بانها تمت على مراحل خلال سنة 2012 وحددت تواريخها وقيمتها التي يرتفع مجموعها الى 2.1 مليون دينارا مسحوة على بنك تونس العربي الدولي..ودعت الصفحتان النيابة العمومية الى التحري العاجل وكشف الحقائق.. وباتصالنا بالمحامية سعيدة العكرمي أمينة مال الهيئة الوطنية للمحامين لمعرفة حقيقة ما نشر وجدنا أنها تقدمت بشكوى لدى وكيل الجمهورية بتونس ضد صفحات التواصل الاجتماعي وذلك لما شكلته تلك المعلومات من اضرار بسمعتها وسمعة عائلتها وتسببت لهم في اضرار معنوية...وقالت أن مثل هذه الاتهامات اضحت خبزهم اليومي لاغراض معروفة بما ان وزارة العدل تقدمت اشواطا في مقاومة الفساد مما اثار اطرافا معينة ومحسوبة على جهات معروفة زد على ذلك الوضع السياسي ...وتجنبت العكرمي الخوض أكثر في الموضوع لكنها قالت أنها لها ثقة في العدالة ومدتنا بشهادة ممضاة من طرف الاستاذ مرتضى زكري يؤكد فيها ان لا صلة له بالقضية في حين اكدت انها لا تعرفه ولم تلتقيه قط في حياتها وعلى اعتبار ذكر اسم الاستاذ المنصف الباروني ضمن المتهمين المفترضين في القضية اتصلت "الصباح نيوز" بالمحامي محمد المنصف الباروني المتواجد مكتبه بتونس والذي نفى لنا الموضوع مؤكدا أن لا صلة له بالعكرمي ولا بالموضوع إطلاقا كما وصف الرواية بنها "خرافة" ولا أساس لها من الصحة ولا يعلم عنها شيء ..غير أنه وبمراجعتنا لقائمة المتهمين اتضح ان هناك محام اخر يحمل نفس الاسم والذي لا يعدو ان يكون غيرعضو فرع تونس لهيئة المحامين والمكلف بالملفات التأديبية المحامي المنصف الباروني المتواجد مكتبه بقرمبالية الذي نفى ما تداولته صفحات التواصل الاجتماعي مؤكدا أن الاسم المقصود على صفحات التواصل الاجتماعي يعود له ولكن الموضوع يدخل في اطار حملة ممنهجة ل "قتل مهنة المحاماة من طرف أشخاص يضمرون عداوة لنور الدين البحيري وزوجته سعيدة العكرمي هذا فضلا عن عداوة للهيئة الوطنية للمحامين التي غالبا ما تعرض بعض المحامين على مجلس التأديب." واكد محدثنا ان عميد المحامين شوقي الطبيب سيتقدم بقضية عدلية ضد هذه الصفحات باسم الهيئة الوطنية للمحامين وذلك لانهم ساهموا في تشويه سمعة اثنين من اعضاء الهيئة كما سيرفع بدوره قضية في الغرض ضد نفس الصفحات وفيما يتعلق بالتحويلات البنكية التي ذكرت صفحات التواصل الاجتماعي ان محدثنا قد اجراها اكد لنا انه مستعد لان يضع على ذمتنا مختلف ارصدته البنكية موضحا انها لا تصل الى 20 الف دينار. ويبقى التساؤل مطروحا حول مدى صلة من عاقبهم مجلس تاديب هيئة المحامين بالقضية سيما وان اشارات العكرمي فيها تلميح لاطراف كانت على علاقة بالطرابلسية سابقا وتقوم حاليا بانشطة مسترابة.