أسدل الستار الليلة الماضية على الدورة السابعة لمهرجان "حومتنا فنانة"، بعرض موسيقي ملتزم يحمل عنوان "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق. وقد أمّن هذا العرض نادي "قيدوا شمعة" لأحباء الشيخ إمام، وهو نادٍ ينشط في الفضاء الثقافي الخاص "مسار" منظم المهرجان، وكذلك مجموعة "الحمائم البيض". وواكب حفل الاختتام جمهور غفير من سكان الحي، حمل عدد منهم العلم الفلسطيني. واستمعوا إلى مجموعة من الأغاني الملتزمة التي تنتصر للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى باقة من أغاني الشيخ إمام. استهلال العرض كان بمجموعة "قيدوا شمعة" لأحباء الشيخ إمام، الذين أدّوا للشيخ إمام "أنا أتوب عن حبك" و"صباح الخير على الورد" و"دور يا كلام" و"حنتوب" وكذلك "ملاح يا أسمراني". وأدّت المجموعة نفسها في وصلة غنائية ثانية "قبوح يا قبوح" و"سايس حصانك" و"هم هم" وهي أيضا أغانٍ للشيخ إمام، بالإضافة إلى الأغنية الفلسطينية ذائعة الصيت "يما مويل الهوى". وتواصل الجزء الثاني من السهرة مع مجموعة "الحمائم البيض"، إذ أنشدت للحاضرين مختارات من أغاني الشيخ إمام "إذا الشمس غرقت" و"يا قوم إلام" و"شيد قصورك" التي أدّتها المجموعة صحبة الجمهور. وتخلّل المقاطع الغنائية لوحات فلكلورية راقصة على إيقاعات الدبكة الفلسطينية، وهي إحدى أساليب المقاومة الثقافية وتثبيت الانتماء للأرض وتجذير الهوية الفلسطينية. وكان الفضاء الثقافي الخاص "مسار" قد دأب على تخصيص سهرة لنصرة القضية الفلسطينية في كل دورة من مهرجان "حومتنا فنانة" منذ إحداثه سنة 2012. تجدر الإشارة إلى أن الدورة السابعة لهذه التظاهرة الرمضانية، تضمنت برنامجا متنوعا جمع بين المسرح والموسيقى والرقص والسينما، فاحتفت بخمسينية مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف ببرمجة عرضين من إنتاجه. واستضافت أيضا عرض "فلاقة 2" لنصر الدين الشبلي وكذلك الفنان ياسر جرادي والفنانة البينينية "كودي فاقامباي"، بالإضافة إلى عروض موسيقية متنوعة كالمالوف والريغي والسطمبالي.(وات(