تتواتر الأحداث وتختلف المواقف في هذه الأيام الأخيرة تجاه مبادرة حمادي الجبالي لتشكيل حكومة تكنوقراط طال انتظارها. وللتذكير فإنّ الجبالي أعلن مساء أمس أنّه سيقع تأجيل الإعلان عن نتائج المشاورات حول مبادرته إلى يوم الإثنين المقبل. ومن جهته، يعقد حزب التكتل من أجل العمل والحريات صباح يوم غد الأحد بنزل بمدينة صفاقس مجلسه الوطني. وأفادنا الناطق الرسمي باسم الحزب، محمد بنور، في اتصال هاتفي أنّ الاجتماع سيخصص للنظر في المشاكل الداخلية والسياسية والوضع العام في البلاد، وأضاف أنّ المجلس سيستمع أيضا إلى أراء أعضائه حول التحوير الوزاري المنتظر. وأكّد أنّ مصطفى بن جعفر سيشرف على اجتماع المجلس الوطني، مبينا أنّه سيقع اتخاذ موقف رسمي من مبادرة حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة دون حصول مفاجأة باعتبار أنّ التكتل يؤيد المبادرة. وفي هذا السياق، قال بنور : "الأمور طالت كثيرا ونحن لم نعطل المبادرة ولن نعارض مقترحات الجبالي"، مضيفا : "مطلبنا الوحيد أن تكون في الحكومة المقبلة شراكة فعلية". وعودة إلى الاجتماعات المبرمجة في إطار مبادرة الجبالي مع عدد من قيادي الأحزاب، قال محمد بنور أنّ المشاورات مستمرة بين الأحزاب لمزيد من التوضيحات". أمّا فيصل نصر من مكتب الإعلام في حركة النهضة فأكّد لنا أنّ مجلس شورى الحركة وحسب ما يتوفّر لديه من معلومات في هذه الساعة من كتابة أسطر المقال، لن يجتمع لا اليوم ولا غدا. وبالتوازي يبقى الراي العام في انتظار قرار حزب المؤتمر من أجل الجمهورية حول مآل تجميد قرار سحب وزرائه من الحكومة الذي كان أعلن عنها بداية الأسبوع الماضي...خصوصا وانهم يجتمعون اليوم بالقيروان فهل سينتهي مسلسل التحوير الوزاري الإثنين المقبل أم سيتواصل؟ وهل ستكون مبادرة الجبالي نهاية للترويكا خاصة وأنّ عدنان منصر قد أعلن مساء أمس في إذاعة شمس أ ف م أنّ الحكومة ستكون خماسية أو سداسية إضافة إلى أنّ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة قد أكّد خلال كلمة ألقاها في مسيرة مساندة الشرعية اليوم السبت أنّ الحكومة ستكون رباعية أو خماسية...فهل تنهي امر التحوير اجتماعات نهاية الاسبوع ام علينا انتظار ما سيؤل اليه الامر الى ما بعد مطلع الاسبوع ؟