تتجه أنظار عشاق المنتخب الوطني التونسي صبيحة الغد السبت إلى ملعب أتكريت أرينا بموسكو الذي سيحتضن مواجهة حاسمة للمنتخب ضد نظيره البلجيكي على درب الإبقاء على أمل التأهل إلى الدور الثاني.حيث سيكون المنتخب الوطني أمام حتميّة تحقيق نتيجة إيجابية تنسي جماهيره بعضا من تواضع الأداء ومرارة الهزيمة ضد انقلترا. "الصباح نيوز" رصدت انطباعات عدد من المدربين حول الطريقة المثلى للخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الغد في الورقة التالية: إسكندر القصري ( لا بد من فرض أسلوب لعبنا) يرى اسكندر القصري مدرّب مستقبل قابس بأن مباراة الغد تتطلب مجازفة أكبر من المنتخب التونسي ومحاولة فرض أسلوب لعبنا على المنتخب البلجيكي الذي سيدخل مواجهة الغد بطريقة حذرة وسينتظر المنتخب التونسي وسيحاول اللعب على أخطاءنا لتحقيق أهدافه خاصة وأنه يمتلك عناصر قوية في الهجوم بإمكانها إحداث الفارق في كل وقت وهو ما يفرض على العناصر الوطنية العمل على تقليص عدد الهفوات المرتكبة بما أنه كلما قلت الأخطاء كان بإمكاننا الذهاب إلى الهجوم وصنع الفرص. وأوضح القصري بأن اللعب بنفس الطريقة التي خضنا بها مواجهة انقلترا لن يمكننا من تحقيق نتيجة إيجابية مشيرا إلى ضرورة أن يدخل المدرّب الوطني بعض التحويرات على التشكيلة بإدخال لاعب في وسط الميدان يكون قادرا على إعطاء التمريرة الحاسمة وتغيير النسق وتأمين التحوّل من الوضعية الدفاعية للهجومية،حيث بإمكان سيف الدين الخاوي تأمين هذا الدور.وأوضح القصري بأن على المنتخب أن يخوض مباراة الغد من أجل الفوز وأن لا يبالغ في الدفاع حتى لا يتكرّر سيناريو مباراة انقلترا. كمال القلصي (المجازفة مطلوبة) أكد كمال القلصي بأن الخيارات لن تكون كثيرة أمام المنتخب التونسي في مواجهة الغد،حيث سيكون زملاء الفرجاني ساسي أمام حتميّة لعب مباراة هجومية والمجازفة من أجل حمل الخطورة على دفاع المنتخب البلجيكي ومحاولة التسجيل من أجل تحقيق الفوز ليبقى التوفيق من عند الله.وأضاف مدرّب النادي الإفريقي بأن نبيل معلول سيكون أمام حتميّة إحداث بعض التغييرات على التشكيلة وعلى الرسم التكتيكي بإضافة صانع العاب يكون قادرا على دفع عملية التنشيط الهجومي وتمويل الخط الأمامي بكرات يمكن إحداث الفارق بها،مشيرا إلى أن المنتخب مطالب بأن يلعب مباراة هجوميّة مهما كانت النتيجة وأن يقنع جماهيره بقدرته على الوقوف ندا قويا لكبرى المنتخبات العالمية. لسعد الدريدي (الضغط العالي وصفة النجاح) يرى لسعد الدريدي بأن المنتخب التونسي وفي حال أراد الخروج بنتيجة إيجابية من مواجهة بلجيكيا،فعليه أن يقدّم منطقة إفتتكاك الكرة وأن لا يسمح للمنافس بالاقتراب من خط الدفاع لأنه يمتلك عناصر قادرة على إحداث الفارق من أنصاف الفرص.وأضاف الدريدي بأن العناصر الوطنية مطالبة بالضغط العالي على دفاع المنتخب البلجيكي الثقيل والعمل على استغلال المساحات التي سيتركها ظهيرا المنتخب البلجيكي واللذين لا يمتلكان مواصفات دفاعية كبيرة على اعتبار وأنهما لاعبا وسط بالأساس. وشدّد الدريدي على ضرورة أن يجد المنتخب الوطني التونسي حلا لفك شيفرة المثلّث القوي للمنافس والمتكوّن من ديبروين وهازارد ولوكاكو والذين يشكلون قوة ضاربة للمنتخب البلجيكي حيث يتحركون في عمق الدفاعات المنافسة وهو ما يمكنهم من أفضلية استغلال الكرات الثانية التي يجب أن نحتاط منها حتى لا نلدغ منها. وختم الدريدي مداخلته معنا بالتأكيد على أن المنتخب التونسي يجب أن يعمل على تحسين الجانب الهجومي حتى يكون قادرا على التسجيل والخروج بنتيجة إيجابية تبقى على أمل التأهل قائما. نبيل الكوكي ( بلجيكا ليست انقلترا) أكد نبيل الكوكي مدرب الفيصلي الأردني بأن المنتخب البلجيكي يختلف عن المنتخب الأنقليزي رغم اعتمادهما على نفس الرسم التكتيكي تقريبا،حيث لا يعتمد البلجيكيون على الضغط العالي والمستمر وهو ما سيمكن المنتخب التونسي من فرصة فرض أسلوب اللعب الذي تعود عليه في السنة الأخيرة والمعتمد على الاحتفاظ بالكرة والتدرج السليم بها وخلق فرص التسجيل،مشيرا إلى أن على الإطار الفني العمل على الضغط العالي على المدافعين واستعمال الهجمة السريعة التي تعتمد على أقل عدد من التمريرات حتى نباغت دفاع المنافس الثقيل،كما شدّد الكوكي على ضرورة استغلال المساحات في ظهر الظهريين والعمل على تعبئة خط وسط الميدان حتى نقلص المساحات على مهاجمي بلجيكيا الذين يتعمدون الانزلاق إلى وسط الدفاع للاستفادة من الكرات التي يوفرها المهاجم القوي لوكاكو.