يخوض منتخبنا الوطني مساء الغد بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير مباراته الأخيرة ضمن التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا ضد المنتخب السيراليوني. مباراة قد لا تحمل أي مفاجأة لجماهير الكرة في تونس وأحباء المنتخب بالنظر إلى قيمة المنافس والأسبقية المعنوية التي تستمدها عناصرنا الوطنية من نتيجة مباراة الذهاب. «الشروق» اختارت أن تتحدث لأبرز الفنيين وتستطلع قراءاتهم وأرائهم بخصوص هذه المواجهة وما ينبغي الإعداد له والتحسب منه لضمان النجاح وكسب ورقة الترشح دون عناء.
يوسف الزواوي:الحضور الذهني مفتاح النجاح
«نتيجة مباراة الذهاب واختلاف موازين القوى بين منتخبنا والمنتخب السيراليوني بالإضافة إلى عاملي الميدان والجمهور كلها معطيات تؤشر إلى مباراة سهلة نسبيا وترشح في المتناول وهي في اعتقادي مقاربات صحيحة إذا اعتبرنا ثراء الرصيد البشري لمنتخبنا في مقابل تواضع الإمكانات البشرية والفنية للمنافس. لكن مع كل ذلك وجب الحذر وأخذ الحيطة اللازمة وكل ما أخشاه في هذه الناحية هو التعامل الذهني للاعبينا مع المباراة التي سيرون فيها فسحة رياضية أمام منافس غير قادر على رد الفعل وتدارك ما فاته على ملعبه من وجهة نظري هذه نقطة هامة لا أظن أن المدرب سامي الطرابلسي الذي عهدنا جديته سيتغافل عنها لذا أقول إن الإعداد الذهني لهذه المواجهة سيكون له التأثير الكامل على مجريات اللقاء، بغض النظر عن الجانب الفني والتكتيكي الذي أرى أن مباراة الذهاب قد تساعد المدرب الوطني في وضع خطة متوازنة تميل إلى نفس هجومي وتأخذ بعين الاعتبار أسلوب المرتدات الذي قد ينتهجه المنافس باعتبار أنه سيبحث من البداية عن تحصين خطوطه الخلفية والاكتفاء بالمناورة الهجومية بأقل عنصر بشري، أقول مجددا وجب الحذر واللعب بجدية كبيرة واحترام المنافس». محمود الورتاني:نحتاج إلى جرأة هجومية
«أعتقد أن هناك نقطتين هامتين وجب التذكير بهما وتتعلق الأولى بمضمون قراءة مجريات مباراة الذهاب في «فريتاون» حيث اعتمد المدرب سامي الطرابلسي على تصوّر تكتيكي معيّن جعلنا نتعرض لصعوبات جمة خاصة في الشوط الأول من ذلك تباعد الخطوط الثلاث وتوفر عديد المساحات أمام المنافس وغياب ردة فعل فورية على أسبقية المنافس في النسخة قبل أن تتغير المعطيات في الجزء الأخير من المباراة هذا يحيلنا دون شك للتأكيد على ضرورة اتباع منهج تكتيكي متوازن من البداية يجمع بين أسلوب الحذر خاصة أن المنافس يضم مهاجمين يمتازون بالسرعة والفنيات وتضييق المساحات أمامهم بالإضافة إلى حتمية لعب الهجمة السريعة حتى لا نترك للمنافس فرصة إعادة التمركز والانتشار ولم لا تدعيم التشكيلة من البداية بمهاجم ثان قار باعتبار أن نقطة ضعف منتخب السيراليون تكمن في محور دفاعه ولن يكون من المفيد تشتيت المجهود الهجومي على الأجنحة فحسب.
النقطة الثانية التي أردت التأكيد عليها هي ما يتعلق بالجانب الذهني حيث تلوح المباراة سهلة والمنافس في المتناول لذا وجب على اللاعبين والإطار الفني أخذ الأمور بجدية واحترام المنافس الذي من المنتظر أن يلعب كل أوراقه ولا غرابة أن يحاول إحراجنا ويتقدم بكل ثقله للهجوم». محمد علي المحجوبي:حتى لا يعاد سيناريو التصفيات السابقة
«بالنظر إلى نتيجة مباراة الذهاب لا يبدو أن ورقة الترشح إلى نهائيات أمم إفريقيا ستكون صعبة المنال وقد يكون الأمر حسم بنسبة كبيرة لمنتخبنا لكن مع ذلك تبقى الحقيقة الوحيدة فوق الميدان ومن الضروري الاتعاظ بما حصل لنا في التصفيات السابقة حين تعاملنا بمنطقة القوة والمفاضلة مع منتخبات كانت مغمورة والنتيجة أننا وجدنا أنفسنا نصارع لأجل الترشح ونسعد بهدية المنتخب التشادي، مثل هذه المعطيات ستفرض على الإطار الفني واللاعبين أخذ الأمور في مباراة اليوم بأكثر جدية واللعب فقط لأجل الانتصار والحذر من منافس جريح سيلعب كل أوراقه لتحقيق الفوز وهذا أمر منتظر من المنتخب السيراليوني الذي لا يضم في صفوفه نجوما لكنه يمتلك بعض اللاعبين الممتازين خاصة في الخط الأمامي ويعول كثيرا على اللعب الجماعي واتباع أسلوب اللمسة السريعة والتمريرة القصيرة ثقتنا كبيرة في عناصر منتخبنا وفي قراءات المدرب سامي الطرابلسي الخاصة بهذا اللقاء».