أعلن اليوم رئيس جمعية "بريق الحقوقية" صابر الحمروني في تصريح خص به "الصباح نيوز" انه زار الرئيس السابق زين العابدين بن علي في مقر إقامته بجدة في السعودية . وأوضح صابر الحمروني انه طلب منذ سنة 2012 اجراء لقاء مع بن علي ولكن وباوامر وقرارات سياسية لم يتم قبول ذلك ولكنه بقي على تواصل مع عائلته وتمكن من الحصول فيما بعد على مراسلة من المحامي الشخصي لبن علي اكرم عازوري تخول له زيارة افراد عائلته في السجن بتونس . وافاد محدثنا انه تمكن هذه السنة من اجراء مقابلتين مع بن علي في السعودية وكان اولها في شهر جانفي والثانية في افريل الماضيين واضاف قائلا ان:" كل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، مارسا ضدي ضغوطات من اجل عدم التصريح لوسائل الاعلام بفحوى اللقاء مع بن علي" كما أكد محدثنا انه بعد الزيارة الاولى التقى براشد الغنوشي الذي استفسره عن سبب زيارته للسعودية فابلغه بانه ذهب لاداء مناسك العمرة ومن ثمه التقى ببن علي وما كان من الغنوشي الا ان قال " بن علي ممنوع يرجع...هو انسان مجرم " واكد محدثنا انه اتخذ قرار التصريح اليوم نظرا للوضع السيء الذي تمر به البلاد . وبالنسبة لموقف بن علي مما حصل في 14 جانفي 2011 قال محدثنا انه يعتبر ان ما حصل انقلاب رسمي بمساعدات خارجية كما وجه اصابع الاتهام والخيانة لبعض الافراد الموجودين حاليا بالحكم ونفى التهم الموجهة له في اغلب القضايا العدلية التي تمت اثارتها ضده واكد ان اول تهمة لفقت له وفق قوله تعلقت بالاموال التي قيل بانه تم العثور عليها في قصر سيدي الظريف . كما اشار محدثنا الى انه استفسر بن علي حول ما اذا كان قد التقى وزير الداخلية المقال لطفي ابراهم، فنفى ذلك . وطالب محدثنا بوصفه حقوقيا بان يتم تمكين بن علي من جراية التقاعد الخاصة به باعتبار انه امضى 50 سنة في خدمة الدولة . وفي اتصال ل"الصباح نيوز" بالناطق الرسمي لحركة النهضة ، عماد الخميري، نفى مباشرة ودون الرجوع لرئيس الحركة ان يكون الحمروني قد التقى براشد الغنوشي او مارس عليه أي نوع من الضغوطات. وبين صورة وتصريح مسجل وتاكيد من صابر الحمروني بصحة ما افاد به وبين نفي للناطق الرسمي لحركة النهضة تبقى الحقيقة معلقة في انتظار ما سيتوفر من تفاصيل جديدة .