مع دخول فصل الصيف، يرتفع نسق إستهلاك المياه المعدنية في تونس بنسبة 34 بالمائة مقارنة بالأشهر العادية، و ذلك بفعل ارتفاع حرارة الطقس والإصطياف أو لتغطية حاجيات الموسم السياحي. و في إطار دراسة لسوق المياه المعدنية في تونس تبين المعهد الوطني للاستهلاك الملاحظات التالية، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن المعهد نشر على موقعه الرسمي: - زيادة هامة في أسعار المياه المعدنية عند البيع للعموم تراوحت بين 50 و 100 مليم، وذلك حسب المحلات والمناطق، - إعتماد بعض المحلات التجارية أسعار مختلفة لبيع المياه بين ماهو "مُبرد" و ما هو عادي، - يؤكد بعض التجار أن هناك زيادة عامة في أسعار المياه المعدنية في مستوى الجملة، - صعف تمكن المستهلك التونسي من أساسيات التمييز بين مختلف أنواع المياه المعبأة، حيث أن غالبيتهم يعتبر أن كل ما هو معبّأ هو ماء معدني. - إنتشار علامات لمياه معدنية غازية وغير غازية مُنكهة، والتي تشهد إقبالا كبيرا خاصة من الفئات الشبابية. - ظهرت في الفترة الأخيرة محلات تعرض مياه المصفاة، والتي تبيع الماء بسعر 100 مليم للتر الواحد أو أكثر ، خاصة في الأحياء الشعبية. وساعدت الإنتقادات المُوجهة لجودة مياه الشرب في انتشار هذه المحلات والإقبال على معروضاتها. وانطلاقا من جملة هذه الملاحظات يقدم المعهد الوطني للإستهلاك هذه البطاقة الوصفية، حتى يتمكن المستهلك من التمييز بين مختلف المياه المعبأة، وحتى يكون السعر مناسبا للمنتج الذي يتم إقتناؤه.