ماتت أم لم تمت؟ تثير "سكرات الموت"، التي بلغتها الفنانة اللبنانية الكبيرة "صباح" في الفترة الأخيرة جدلا إعلاميا عربيا كبيرا، رغم أن ما يعيشه العالم العربي بفقدانه للمساء وللصباح من المفروض أن لا تصبح حياة صباح حدثا بالنسبة له، فما بالك أن يصبح موتها حدثا كبيرا، "الصبوحة" كما كانت تسمّى في زمن الفن الجميل، والتي جاوز سنها السابعة والثمانين، أي أنها أكبر من عبد الحليم حافظ بسنتين، رغم أن العندليب الأسمر توفي عام 1977 قالت وهي تصارع الموت، أن كل العمالقة ماتوا، وصارت تريد أن تلحق بهم، لتعرف ما يوجد في العالم الآخر، وهو الكلام الذي هزّ لبنان، وتحوّل إلى دعابة لدى الشباب العربي، من الذين بشّروا صباح، بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال أحد، خاصة أنها تمنت بمجرد أن ترى ما في العالم الآخر بعد الموت، أن تعود لتروي لمحبي فنها ما هو موجود بعد الموت، وتحدثهم أيضا عن أحوال الفنانين والفنانات الذين تألقت رفقتهم في العصر الذهبي مثل فريد الأطرش وعبد الوهاب. وقد اعتزلت "الصبوحة " الفن ومارست الزواج حتى بلغت رقما قياسيا وهو تسع زيجات من كل دول العالم العربي بين المسيحي والمسلم ومنهم يوسف شعبان ورشدي أباظة وفادي لبنان، انقطعت زياراتها للجزائر، وهي حاليا تعيش في مستشفى في لبنان تفتح عينيها تارة وتقول أنها تفكر في لبنان وفي مصر وحتى في سوريا، ثم تدخل في غيبوبة مما جعل الكثير من القنوات ومنها العراقية تعلن ضمن أخبارها العاجلة وفاة الشحرورة، ثم تعود لتكذّب هذا الخبر عن فنانة أقسم وديع الصافي أنها تخفي سنها، وقال بأنها ولدت أربع سنوات قبل التاريخ المعلن وهو نوفمبر 1927