تعيش مدينة بنزرت هذه الايام على وقع حدث رياضي عالمي يتمثل في بطولة العالم للاندية للصيد بالغوص من 27 الى 1 جويلية ويحتضن فضاء مارينا كاب 3000 اطوار المنافسات.. وقد تم افتتاح البطولة يوم الخميس بحضور كاتب الدولة للرياضة ووالي الجهة وعدد من الاطارات بالاضافة الى رئيس الجامعة ونائب رئيس الاتحاد الدولي.. وقد تحدث رئيس الجامعة الدكتور فتحي بيار ل"الصباح نيوز" حول هذا الحدث العالمي من خلال المصافحة التالية : *اولا حدثنا عن نقطة الالتقاء بين الطب والرياضة؟ - اولا انا ابن مدينة الحمامات منطقة سياحية وخاصة بحرية، والصيد بالغطس برعنا فيه منذ الصغر وكبر عشقه معنا، والطب مهنتي. *كم استغرقتم من وقت للاعداد لهذا الحدث العالمي؟ -في الاصل بطولة عالمية او كاس عالم يحتاج الاعداد له لسنوات... بالنسبة الينا تسلمنا التأشيرة من الكنفدرالية العالمية منذ سنة تقريبا.. اعلمنا وزارة الشباب والرياضة وانطلقنا في العمل . ولكن هناك بعض النقائص.. *ابرز الصعوبات التي اعترضتكم اثناء التحضير للمنافسات؟ - نعم واجهنا صعوبات اهمها لوجستي مادي اذ حدث سوء تفاهم مع وزارة الرياضة في البداية بعد ان تم رصد الاموال اللازمة لهذه البطولة لكن تم تداركها بعد ذلك من قبل وزيرة الرياضة التي اعطت اوامرها بتحويل المبلغ المطلوب.. *كم كانت قيمة المبلغ؟ -المبلغ قدره 850 الف دينار والوزارة حولت منه 750 الف دينار على ان يتم تمكيننا من الدفعة الثانية والاخيرة.. *كم كانت كلفة التنظيم اجمالا؟ -تقريبا مليار. باقي المبلغ من بعض المستشهرين وخاصة عملية التسجيل. *ماهي كلفة التسجيل؟ -في حدود 70 الف دينار وتهم كل المشاركين.. *رياضة الصيد بالغوص رياضة مكلفة كيف يمكن ان تجعلها في متناول كل عشاقها؟ -الصيد بالغطس لا يمكن ان يكون في متناول الجميع لانه رياضة خطيرة وتستوجب الكثير من التحضيرات النفسية وشجاعة وصبر كبيرين لذلك يجب ان تمارس بنسبة مائة بالمائة في صلب النوادي، وكل سنة نخسر اثنين او 3 من لاعبينا اثناء ممارسة هذه الرياضة سبب عدم تطبيق قواعد السلامة وعدم الانتباه للوقت لذلك فان تأطيرها في صلب الفرق امر ضروري للغاية بما انها رياضةمعروفة ويعشقها عدد كبير سواء الصيد بالصنارة او الصيد بالغطس..هذه الهواية تتطلب عملا كبيرا وتوفر الامكانيات بما ان بدلة الغواص تصل كلفتها الى 5 الاف دينار.. *انتظاراتك من بطولة العالم للاندية وحظوظ فرقنا؟ -تونس تمتلك رياضيين ممتازين ولنا من الخبرة ما يؤهلنا للفوز بهذه الدورة ولكن هذا لا يعني ان الطريق سيكون سهلا بما ان المسابقة يحضرها ابطال عالم في هذه الرياضة ولهم الخبرة الكافية ولهم تجارب في تونس، لذلك ستكون المنافسة شديدة وصعبة الفريق الجزائري جيد والفريق الايطالي العارف بكل تفاصيل البحر في تونس.. *ماذا عن جائزة الفريق المتوج؟ -ليست هناك جوائز مالية ولكن كما بطولة او كاس عالم سيكون هناك ميداليات رمز للبطولة وهو يبقى في سجل الرياضي.. *يقال ان هناك اثار جانبية على ممارسي رياضة الصيد بالغوص؟ -انا امارس هذه الرياضة منذ الصغر ولا يمكنك ان تنزل الى البحر الا اذا كنت في حالة صحية جيدة..ومدة البقاء تحت الماء تختلف من رياضي الى اخر وهذا تحدده مدة التمارين بطل العالم يمكنه ان يبقى 5 دقائق الانسان العادي بين دقيقتين او 3 .. ومن يغطس ولا يقوم باي حركة يمكنه ان يبقى حتى 9 دقائق تحت الماء.. *هل اغرت هذه الرياضة الفتيات رغم خطورتها؟ -كأي رياضة العنصر النسائي له حظوظه ولكن يجب ان يكون برنامج التدريب ثري وطويل لتتمكن من الجانب الفني لذلك اصر على ان يكون التكوين في صلب الاندية.. *هل يمكن لتونس ان تفوز بشرف تنظيم بطولة العالم 2020؟ -هذا هو رهاننا المقبل ولكنه سيكون مرتبطا بنجاح هذه الدورة اولا والتي لم تخلو من المشاكل وهناك اعضاء دوليون يتابعون كل تفاصيلها ولو تكرر معي نفس السيناريو فانني غير مستعد لاستضافة بطولة العالم 2020 واتحدث هنا عن التشكيك وعن الديون المتراكمة لفائدة المزودين بدون ضمانات ومستشهرين ودعم غير مستعد لتنظيم حدث يمكنه ان يمس من صورة تونس..