انطلقت يوم أمس وبصفة رسمية تحضيرات النادي الإفريقي للموسم الجديد من خلال الدخول في تربص مغلق في حمام بورقيبة يتواصل إلى غاية 20 من الشهر الجاري بقيادة المدرّب الجديد البلجيكي جوزي ريغا الذي انطلق في التعرّف على المجموعة التي لا زالت تشكو عدة نقائص خاصة مع عدم التحاق سيف تقا وصابر خليفة وعاطف الدخيلي وأحمد خليل وعدم توصل هيئة عبد السلام اليونسي في القيام بصفقات كبيرة يمكن أن تجعل الأحمر والأبيض رقم صعبا في الموسم القادم. العيفة والعقربي يلتحقان تخلّف الثنائي بلال العيفة وحمزة العقربي عن رحلة الفريق إلى حمام بورقيبة وذلك لانشغالها في مفاوضات تجديد عقديهما التي كللت في النهاية بالنجاح،حيث وقع العيفة على عقد جديد إلى غاية 2020 فيما وقع العقربي على عقد بثلاثة مواسم ليلتحقا اليوم بتربص الفريق. مهلة أخيرة يبدو أن علاقة الإفريقي بمدافعه سيف تقا قد بلغت آخر أيامها وذلك بسبب الاختلافات الكبيرة في وجهات النظر بين اللاعب وهيئة اليونسي التي لم تستطع الموافقة على شروط تقا لتوقيع عقد جديد.وبحسب ما بلغنا من أخبار فإن هيئة الفريق قد أمهلت المدافع الأنيق إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري للاستجابة على مطلب التجديد وفي حال قرر عدم التجديد فإنه سيقع غلق هذا الملف بصفة نهائية وستترك الهيئة للاعب حريّة تقرير مصيره بما أنه في حل من كل ارتباط.. روزيكي عائد من جديد يبدو أن متاعب الإفريقي مع اللاعبين الأجانب لن تنتهي قريبا وذلك بسبب سوء تعامل المسؤولين مع أكثر من ملف وهو ما حرم هيئة عبد السلام اليونسي إلى غاية اللحظة من القيام بانتدابات خارجية،حيث لا يزال الفريق مرتبطا قانونيا مع 3 لاعبين أجانب وهم مختار بالخيثر وفابريس أونداما وماتيو روزسكي الذي سيعود إلى الإفريقي للمرة الثالثة بعد أن قرّر الفرار في مناسبتين سابقتين.المعلومات التي بحوزتنا تشير إلى أن هيئة اليونسي وتجنبا لصداع جديد مع الفيفا قد عاودت الاتصال بالمهاجم الزمبابوي وعرضت عليه العودة وهو ما وافق عليه حيث ينتظر وصوله في الأيام القليلة القادمة ليكون ضمن المجموعة التي سيعوّل عليها الفريق في الموسم الجديد. رغبة في تسريح أونداما لئن وجدت هيئة اليونسي أرضية تفاهم مع المهاجم الزمبابوي روزيكي،فإنها لا تنوي القيام بنفس الأمر مع الكونغولي فابريس أونداما الذي لا يزال على ذمة الفريق،حيث علمنا أن الاتجاه يسير نحو البحث عن طريقة للتخلص من هذا المهاجم حتى تتمكن الهيئة من إبرام صفقة خارجية جديدة. رفقا بالدخيلي رغم الكلام الكثير ورغم الشكر الذي ناله بعد الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها وهو يدافع عن عرين الفريق،ورغم استعراض بعض المسؤولين لعضلاتهم ومتاجرة البعض الآخر بمأساة اللاعب وترويجهم لأكاذيب تخص تجديد عقده،فإن عاطف الدخيلي لا يزال يعيش التهميش ونكران الجميل،حيث لم تجدّد هيئة حمودية عقده رغم أنها وعدت بذلك كما أن هيئة اليونسي لم تتحرك بالشكل المطلوب لغلق هذا الملف ورد الجميل لهذا الحارس بل أنها شرعت في مفاوضات مع حراس اخرين لتعويضه،وهو ما ترك أثرا سلبيا في نفسية الدخيلي الذي يستحق للأمانة معاملة أرقى بكثير من التي يعامل بها الان من قبل الفريق الذي كاد أن يخسر حياته بسبيه.