أعلن الحزب الجمهوري في بلاغ له على إثر الحوار التلفزي الذي أجراه رئيس الجمهورية . وجاء في البلاغ ما يلي: يعبر الحزب الجمهوري عن استغرابه من تجاهل رئيس الدولة ، بعد صمت طويل ، للإعلام العمومي والتجائه الى قناة خاصة ، عرفت بعدم حياديتها وانتهاكها لأصول العمل الإعلامي وتموقعها كطرف في الصراع الدائر حول السلطة و داخلها . - رفض إذاعة وقناة تلفزية خاصتين بث الحوار واحتجاجهما على التلاعب به و انفراد قناة نسمة دون غيرها بالتصرف في النسخة الأصلية للحوار في مخالفة صريحة لأعراف و قواعد العمل الصحفي . - ان مضمون الحوار جاء ليؤكد عمق الأزمة التي تمر بها البلاد وتفكك منظومة الحكم وفقدان رئيس الجمهورية السيطرة على الوضع من خلال مطالبة رئيس الحكومة اما بالاستقالة او عرض حكومته على تصويت للثقة في مجلس نواب الشعب ، متخليا عما منحه له الدستور في فصله التاسع والتسعين من إمكانية طلب رئيس الجمهورية التصويت على تجديد الثقة في مواصلة الحكومة لأعمالها كإحدى الطرق الدستورية لحسم الخلاف بين رأسي السلطة التنفيذية. - اصطفاف رئيس الجمهورية وتبرئته لحزب نداء تونس وتقديمه في ثوب الضحية والخروج عن الحياد المفروض عليه عرفا و دستورا و تهربه من تحمل حصيلة اربع سنوات من الفشل لمنظومة الحكم . - ويؤكد الحزب الجمهوري مجددا حاجة البلاد الى مبادرة وطنية لإخراجها من هذه الأزمة الخانقة في إطار احترام الدستور و احكامه و منح تونس حكومة قادرة على تأمين التوازنات الاساسية ووضع حدّ لحالة التدهور وتأمين الوصول الى الانتخابات القادمة في أفضل الظروف.