دعا بعض الأشخاص على "الفايس بوك" الى الخروج اليوم في مسيرة على الساعة الثانية بعد الزوال بشارع الحبيب بورقيبة للتعبير على ثلاثة مطالب وأفادنا الناطق الرسمي لهذه المسيرة حسام بوحلي أنه تمت الدعوة الى مسيرة سلمية على الموقع الإجتماعي "الفايس بوك". مؤكدا أن هذه المسيرة جاءت" للمطالبة بتوفير الأمن خاصة وأن ظاهرة العنف قد تنامت بتونس بشكل كبير حتى وصل بنا الحد الى الإغتيالات السياسية،مضيفا أنه بالإضافة الى ذلك فطلبهم الثاني أيضا هو تجميد الأسعار خاصة وأن الاسعر قد ارتفعت مع تواصل تردي المقدرة الشرائية للمواطن التونسي أما طلبنا الأخير فهو الكشف عن نتيجة التحقيقات في قضية اغتيال شكري بلعيد" مضيفا أن قرابة 23 ألف شخص قد ساندوا هذه المسيرة ودعوا إليها أيضا وذلك على الموقع الإجتماعي "الفايس بوك" وأنه لا يعلم عدد المشاركين اليوم فيها ونفى تحصلهم على رخصة من وزارة الداخلية باعتبار أن المتظاهرين سيخرجون للتعبير عن آرائهم وأنهم ليسوا بحزب سياسي حتى يطلبوا رخصة وأنهم طالبوا من وزارة الداخلية تأمين المسيرة باعتبارهم مواطنين تونسيين ومطالبهم شرعية وليست حزبية. اما محمد جمور عن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد فاكد مجددا أن حزبه لم يدع لهاته المسيرة بل أن بعض الأشخاص على "الفايس بوك" هم من دعوا لها،وقال أن حزبه يساند هذه المسيرة لأن قضية اغتيال رفيقهم شكري بلعيد من أولى أولوياتهم وأنهم يساندون كل مبادرة وكل تحرّك يخدم القضية. مضيفا أنهم طالبوا من رفاقهم أن يساعدوا أولئك الأشخاص لإنجاح تلك المسيرة من أي دخلاء قد يستفزون المشاركين ويحاولون وذلك بإحداث أعمال عنف وشغب. ولاحظ أن الجبهة الشعبية طالبت من مواطنيها أيضا أن يكونوا متواجدين وأن يؤيدوا ذلك التحرك كي يتم في هدوء ويمنعوا تسرب أي دخلاء يريدون إفشاله . وحول إن كان يعلم إن كانت وزارة الداخلية منحت المتظاهرين ترخيصا أم لا قال أنه غير متواجد في تونس ولا يعلم بذلك. ونظريا فان كل مظاهرة بدون ترخيص ممنوعة لذلك فمن غير المستبعد ان يتولى الامن تفريقها ...غير ان تفريقها في مثل هذا الظرف بالذات قد يدفع البعض الى استغلال عملية التفريق لاحداث مواجهة وتحميل المسؤولية للداخلية ول"بوليس العريّض". هذا وقد حاولنا الاتصال باكثر من جهة في وزارة الداخلية لمعرفة كيف سيكون رد فعلهم فلم نتحصل على احد.