أكد هيثم التباسي المكلف بالاعلام في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوطد) ل"الصباح" أن الحزب يدعم كل مبادرات الضغط من أجل كشف حقيقة اغتيال الامين العام شكري بلعيد.. ومنها المسيرة الشعبية ليوم غد السبت 23 فيفري الجاري والتي أطلقها عدد من مناضلي الحزب منذ بداية الاسبوع على صفحات التواصل الاجتماعي.. وقال التبّاسي ان المسيرة الشعبية تطالب بكشف حقيقة اغتيال الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الشهيد شكري بلعيد.. وستكون بمثابة الرد على مسيرة حركة النهضة السبت الماضي.. وتدعو الى تشكيل حكومة مصغرة لكفاءات غير متحزبة.. واضاف:"من اولويات الحزب الكشف عن المسوؤل في اغتيال الرفيق شكري بلعيد.. ومن المنتظر أن يقر الحزب رزنامة من التحركات الشعبية للمطالبة بكشف الحقيقة." وأكد التباسي على أن"مسيرة يوم السبت ستشهد تعبئة شعبية كبيرة والحضور الذي تحقق في جنازة الشهيد شكري بلعيد يؤكد ذلك.. وقال:" فملف الاغتيال بقدر ما يهم الحزب يهم كل التونسيين الذين يطالبون بكشف الحقيقة.." وبالنسبة لمستجدات التحقيق في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد ذكر التباسي أن "حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد لم يتلق الى حد الان اية دعوة رسمية من وزارة الداخلية أو من وزارة العدل للاطلاع على مجريات التحقيق علما ان موقع شكري بلعيد الامين العام للحزب يحتم ان يكون الحزب على بينة من تقدم الابحاث ولا يمنع ذلك من الاخذ بعين الاعتبار لسرية التحقيق.." واعتبر هيثم التباسي ان"السير الطبيعي للتحقيق لا يمكن ان يتم وعلى راس وزارة الداخلية ووزارة العدل ممثلين عن حركة النهضة رغم ايماننا بوجود كفاءات وطنية من المؤسسة الامنية والمؤسسة القضائية." وحول ما يروّج عن القاء الداخلية القبض عن المسؤول عن اغتيال بلعيد وتسترها عن تقديم المعلومة.. صرّح التباسي:"بعيدا عن المسؤوليات الجزائية كل المؤشرات الموجودة والتصريحات الصادرة عن عدد من الاعلاميين في قضية الاغتيال السياسي للامين العام شكري بلعيد تحيلنا الى ان المسؤولية السياسية والاخلاقية تتحملها الحكومة وحركة النهضة.." وأضاف:"ان لم يتم اطلاعنا عن تطورات قضية اغتيال الرفيق الامين العام سنجد انفسنا مضطرين للجوء الى الدوائر الحقوقية العالمية للكشف عن ملابسات الاغتيال السياسي.." ورأى التباسي"أن هناك رغبة لدى الحكومة في إلهاء الرأي العام الوطني وتوجيهه بعيدا عن قضية اغتيال الرفيق شكري بلعيد.. وما يشاع حول الرفيقة بسمة الخلفاوي وما وقع للنصب التذكاري يؤكد ذلك.." وبين أن"حمادي الجبالي في تصريحه الاخير بفشل مبادرته ذكر انها كانت مبادرة لتجاوز الصدمة والاحتقان الشعبي الكبير لاغتيال شكري بلعيد وهذا يؤكد مرة أخرى ان تقييم الحزب كان صحيحا حين اعتبر ان الجبالي جزء من الفشل وحمله المسؤولية..". واعتبر ان الحزب مازال متشبثا بالموقف الصادر عن الجبهة وهو الدعوة الى مؤتمر وطني للانقاذ يحدد برنامجا عاجلا يتم التوافق فيه على حكومة كفاءات وطنية وتكون من اولويات اولوياته الكشف عن حقيقة اغتيال الأمين العام شكري بلعيد." وأشار الى أن سلسلة التهديدات بالقتل مازالت متواصلة "فقد تعرض كل من زياد الاخضر ومحمد جمور عضوا الهيئة التنفيذية للحزب لتهديدات بالقتل ورغم اتصال الحزب بوزارة الداخلية الا انها لم تتخذ اي اجراء الى الان.. ونفس التهديدات تصل اليوم لأعضاء المكتب السياسي المتواجدين في الجهات.. مدنين والكاف والمهدية وقفصة.. ولم تحرك الداخلية ساكنا"- على حد تعبيره-.