قال اليوم عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة بأن الحركة ليست الطرف الوحيد الداعم والمتمسك ببقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد غير أن ما يميّز موقفها هو أنها لا ترى أن مشكل البلاد يتلخص في بقاء أو رحيل الشاهد،معتبرا أن كل من ينظر للمسالة من هذه الزاوية هو في الحقيقة "يضيّق على روحو وعلى تونس".وأضاف الهاروني خلال استضافته ببرنامج "ميدي شو" باذاعة "موزييك" أن حركة النهضة ترى أن الوقت الحالي هو وقت الاصلاحات وهي لا تمانع في ادخال تعديلات على الحكومة ولكن تغيير رئيس الحكومة سيخدم في هذه الفترة دعاة الاختلافات وليس دعاة التوافقات،وهو موقف تتبناه أطراف أخرى كاتحاد الأعراف واتحاد الفلاحين وحزب المسار وحزب المبادرة،وحتى بقية الأطراف التي كانت تنادي برحيل رئيس الحكومة بدأت مواقفها تتغير فاتحاد الشغل انطلق في البحث عن حلول بالحوار وليس بالمغالبة وهو نفس موقف الوطني الحر كما ان حزب النداء يشهد في الوقت الحالي حوارا داخليا يجب العمل على أن تنعكس مخلفاته على الحكومة وعلى الربلمان بشكل يصبح فيه النقاش عن قدرة منح الثقة أو سد شغور في الحكومة. وأضاف الهاروني بأن فشل وزير الداخلية الجديد هشام الفوراتي في نيل الأغلبية في جلسة الغد وإن حصل فإن حزب النداء سيتحمل مسؤولية ذلك لاعتبارات عدة أولها وأن رئيس الحكومة والذي اقترح هذا التعيين هو ابن النداء وثانيها أن الحزب يمتلك ثاني أكبر كتلة في البرلمان وبالتالي فإن أصوات نوابه ستكون لها تأثير كبير في النتيجة النهائية للتصويت وثالثها هو أن النهضة شريكه في الحكم لا تمانع في منح الثقة لهذا الوزير بما أن العملية هي سد فراغ وليست تجديد ثقة في الحكومة وحركة النهضة لا تمتلك تحفظات على هذا الوزير خاصة وأنه ابن الوزارة ولا تلاحقه شبهات سياسية أو ايديولوجية.ودعا الهاروني إلى اخراج وزارة الداخلية من التجاذبات الحزبية الضيقة مؤكدا ثقته في أن يكون النواب في مستوى المسؤولية وأن لا يعطلوا سير مؤسسات الدولة،مشيرا إلى أن من يعارض تواصل تواجد رئيس الحكومة يوسف الشاهد لا يزال المجال أمامه للحوار وايجاد حلول توافقية.