قال المكلف بالشؤون السياسية بنداء تونس برهان بسيس، أن المشاورات مع الأحزاب التي خرجت من نداء تونس "لم ترتق بعد إلى مستوى متقدم يسمح بالحديث عن ائتلاف سياسي". وأشار بسيس، في حديث ل"الصباح نيوز" أن المحادثات مازالت أولية، وأنها "متفاوتة من حزب لآخر". وأكد بسيس أن "نداء تونس سعيد باستقبال رئيس حزب المستقبل الطاهر بن حسين في مقر نداء تونس" مضيفا أن النداء "يعتقد أن التقارب معه مثمر ومتقدم مقارنة بغيره من بقية الأحزاب التي لم يتوضح موقفها بعد بشكل كامل من الدعوة التي أطلقناها لتجميع القوى الديمقراطية". وفي إجابته حول التحاق مشروع تونس وغيره من الأحزاب الأخرى التي خرجت من النداء بهذه المبادرة، قال بسيس "لم نقرأ بعد مواقف رسمية بل قرأنا مواقف لعدد من قيادات الأحزاب المقدر فيها للموقف الجوهري العام في تبني مشروع المبادرة فإننا نلاحظ أحيانا تناقضات كثيرة في هذه التصريحات تبلغ في بعضها مستوى لا يشجع على إعادة بناء الثقة التي يمكن أن يبنى عليها مشروع التجميع الذي يكون نداء تونس هو قاطرته". وأكد بسيس أنه "في النهاية السياسة بالنتائج وليست تصريحات، والجميع اقتنع بعد الانتخابات البلدية أن نداء تونس بالرغم من كل ما يقال بقي هو القوة الرئيسية للتوازن السياسي للبلاد عنوانا وحزبا وخيارا، في حين أثبت غيره من التجارب التي طرحت نفسها بديلا عنه فشلها. ودعا بسيس كل مكونات الحركة الديمقراطية أن "تجلس لنقاش مستقبل التوازن السياسي في البلاد بعيدا عن الحسابات الضيقة والمناورات السياسية السطحية". وحول تصريح القيادي السابق بنداء تونسلزهر العكرميأن هذا الائتلاف هو "تجميع لكوكتال زعماتي حارق وخارق ومتفجر"، قال بسيس "هؤلاء الندائيون كانت لهم تجربة سابقة في العمل المشترك، ولا شيء يمنع من إعادة هذه التجربة وخاصة وأن المطروح بالإضافة الى عودة الندائيين الى مواقعهم الطبيعية مثل ما فعل رضا بلحاج" مضيفا أن هذا الائتلاف السياسي يحافظ فيه كل حزب على خصوصياته. وحول التحاق أحزاب أخرى بهذه المبادرة من خارج الأحزاب التي خرجت من نداء تونس، قال بسيس أنه مبدئيا التقارب في النظرة والطرح على مستوى الساحة السياسية يجعل من الأمر مفتوحا على كل الحساسيات التي يمكن أن تتفاعل مع هذا التوجه، ومنهم حزبي آفاق تونس والبديل التونسي.