وصف القيادي بالجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي خطاب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال الاحتفال بعيد المرأة بانه يعبر عن ارتباك رئيس الجمهورية، ويبدو وفق تقديره ان السبسي قد أربكته حملة الدعاية المكثفة التي قامت بها أوساط من النهضة والسلفية والقوى اليمينية الظلامية في المدة الاخيرة ضد تقرير لجنة الحريات . واضاف الجيلاني الهمامي ل"الصباح نيوز" ان السبسي وبقدر ما حاول ان يقول بان تونس دولة مدنية ومصدر التشريع فيها هو الدستور وبقدر ما وجه رسائل للقوى الظلامية يشتم منها نوع من التهدئة والطمأنة خاصة عندما يقول "انا نطبق القانون واللي يحب يطبق الشريعة يطبقها ". وواصل محدثنا التوضيح بان هذا التصريح يمكن ان نفهم منه ان الباب مفتوح لكل من يريد تطبيق مرجعيته، في حين انه كان يجب ان يكون صارما وان يؤكد بانه لا سلطان فوق القانون ولا وجود لمرجعية اخرى. واضاف محدثنا ان الهروب الى تلخيص وحصر المسالة في مشكلة الميراث هو نوع من التنازل للضغوط التي تمارسها القوى الظلامية والرجعية ونوع من التهادن معهم وحتى وان كان السبسي فشل في الاقناع بدوره كرئيس للدولة يصون ويفرض احترام الدستور واستدرك قائلا بانه في المقابل هناك بوادر في المجتمع التونسي تطمئن بان المجتمع المدني لن يتخلى عن دوره . وبالنسبة لاحالة مشروع القانون الذي يضمن المساواة في الميراث على مجلس نواب الشعب، اوضح محدثنا انهم مع احالة كل المشاريع التي تتضمن مزيدا من الحريات العامة والفردية وبيبقي الموقف الاخير مرهونا بمحتوى النص .