انطلقت صباح اليوم الأحد بمدينة منوبة مبادرة توزيع أكثر من 500 كيس لجمع الجلود المبرمجة ضمن الحملة الوطنية تحت شعار "جلدالعيد في عوض ترميه وتلوث بيه يولي ثروة كي تستحفظ عليه" لتجميع وتثمين جلود العيد التي ينظمها المركز الوطني للجلود بالتعاون مع الجامعة الوطنية للجلودوالأحذية والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وعدد من البلديات التابعة لولايات تونس الكبرى وأكثر من 500 متطوع. وأوضح ممثل عن الشبكة الوطنية للجمعيات البيئية ورئيس جميعة "من أجل تونس نظيفة" سامي بن يحي لمراسلة "وات" بمنوبة أن عددا من المتطوعين ومن أعوان بلديةمنوبة والصحة باشروا بتوزيع الأكياس و1 كلغ من الملح مع كل كيس على المواطنين ومطويات تحسيسية تفسر الطريقة الجيدة للمحافظة على الجلد. وأضاف أن بلدية منوبة ساهمت في الحملة بتوفير رافعات حاويات خاصة لجمع الجلود وقع تركيزها بعدد من أحياء المدينة كما ساهم رئيس لجنة النظافة والبيئةوالصحة سامي شبيل وعدد من أعضاء المجلس البلدي في العمل الميداني التحسيسي الذي تفاعل معه المتساكنون. وأشار الى أن الهدف من تنظيم هذه الحملة هو تعريف المواطنين بالطرق المثلى للمحافظة على الجلود الخام أثناء عمليات الذبح والسلخ والتمليح للحصول على جلود ذاتجودة مقبولة للإستغلال يتم استنزافها بطريقة عشوائية مع القضاء على مظاهر تلوث المحيط خلال أيام عيد الإضحى ومقاومة تكدس الجلود والفضلات في الأحياء والأنهجبشكل عشوائي. من جهته أكد المدير العام للمركز الوطني للجلود والأحذية نبيل بن بشير أن المركز سعى بالتنسيق مع المجتمع المدني إلى تثمين جلود الأضاحي كمادة أولية غير مستغلةعلى الوجه الأكمل ويتم اتلافها بشكل عشوائي وملوث للبيئة وذلك بإطلاق هذه الحملة كتجربة أولية تقتصر على تونس الكبرى تحت إشراف وزارة الصناعة والمؤسساتالصغرى والمتوسطة ووزارة الشؤون المحلية والبيئة وتخصيص 6000 كيس بلاستيكي و6000 كلغ من الملح بهدف الرفع من نسبة تثمين الجلود من 10 بالمائة من جلودالأضاحي التي سيبلغ عددها 500 ألف جلد إلى 40 بالمائة خلال هذا العيد. وبين أنه تم بالتنسيق مع 21 بلدية بولايات تونس الكبرى تم تخصيص 83 نقطة تجميع جلود تحت تصرف مسؤولين بلديين وتولت بعض البلديات تركيز حاويات خاصةغير ملوثة للبيئة وتوفر ظروفا مناسبة لحفظ الجلود ونقلها كما تم الإتفاق على عدد من الإجراءات الخاصة ومنها فتح المسالخ أيام العيد مع تولي البلديات عملية نقل الجلودإلى نقاط التجميع وفرز مجمعي الجلود المرخص لهم للجلد الصالح للإستعمال في تلك النقاط مع رفع الجلود المتبقية غير الصالحة للإستعمال إلى المصبات المراقبة. ولفت إلى أن قطاع الجلود والأحذية في تونس هو قطاع مندمج يجمع عديد الأطراف ويضم 20 مدبغة منها مدابغ هي الأكبر من نوعها عربيا وإفريقيا تزود شبكة حرفاءمن أعلى الماركات العالمية ويضم أيضا أكثر من 250 مؤسسة صناعية منها 184 مؤسسة مصدرة كليا بطاقة تشغيلية تفوق ال 40 ألف موطن شغل فضلا عن عدد هام منالحرفيين. وأشار إلى أن قيمة إنتاج هذا القطاع بلغت 1500 مليون دينار خلال 2017 وحقق الميزان التجاري تحسنا حيث تم تصدير أكثر من 1200 مليون دينار أي ما يعادل 4بالمائة من جملة صادرات الصناعات المعملية في حين تم توريد بما قيمته 930 مليون دينار.(وات)