أعلن الهادي بكّور رئيس جمعية الشهيد الهادي شاكر، التي نظمت اليوم الخميس بمقبرة الشعري بصفاقس موكب إحياء الذكرى 65 لاغتيال الزعيم الوطني الهادي شاكر بالتعاون مع ولاية صفاقس وبلدية صفاقس، عن إصدار البريد التونسي اليوم طابعا بريديا يخلد ذكرى الهادي شاكر وهو الأول من نوعه الذي خصص لهذا الزعيم الوطني. كما اعتبر بكّور أن حضور عدد كبير من الإطارات الإدارية والسياسية في موكب إحياء ذكرى الاغتيال هو عربون وفاء واحترام للزعيم الراحل، ما انفك يتجدد في كل ذكرى. وحضر الموكب بالخصوص رئيس الجمهورية الأسبق بالنيابة فؤاد المبزّع والوزير المستشار لدى رئاسة الحكومة كمال الحاج ساسي وعدد من النواب والإطارات الجهوية يتقدمهم والي صفاقس عادل الخبثاني ورئيس بلدية صفاقس وبعض الشخصيات السياسية والحزبية وعدد هام من مناضلي الحركة الدستورية وأفراد عائلة الزعيم الهادي شاكر. وقال المبزّع بهذه المناسبة "إن مسيرة الزعماء الوطنيين على غرار الزعيم الهادي شاكر وما قدمه الشباب التونسي من تضحيات في فترة تحرير البلاد وبناء الدولة يمكن أن تكون نبراسا للمسؤولين اليوم وأن تقدم أمثلة حية للتضحية وخدمة الوطن بصدق وإخلاص نحتاجها اليوم في تونس حتى نكون في مستوى ما يترقبه الشعب التونسي من تحسين لمستوى الحياة وتحقيقا لمطالب الثورة المتمثلة أساسا في الشغل والكرامة والحرية". ولاحظ أن الشعب التونسي اليوم لا تهمه الخصومات السياسية بقدر ما يهمّه تحقيق العيش الكريم والأمن والاستقرار، وهي مطالب قال إنه "ينبغي على المجتمع والمرأة والشباب أن يعملوا من موقعهم على تحقيقها". واستعرض أبرز المحطات النضالية للزعيم الراحل الذي اغتالته يد الغدر بتواطؤ من تونسيين وفرنسيين، وفق قوله، يوم 13 سبتمبر من سنة 1953 بعد سلسلة اعتقالات ومحاكمات. وتولى فؤاد المبزّع خلال الموكب وضع إكليلين من الزهور، أرسلتهما رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، على ضريح الهادي شاكر. كما تلا الحاضرون فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة. ووضع رئيس الجمهورية الأسبق بالنيابة إثر ذلك إكليلا من الزهور على أضرحة شهداء معركة 5 أوت 1947 من النقابيين، وتلا رفقة الحاضرين فاتحة الكتاب على أرواحهم الزكية.(وات)