قضت أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس بإدانة طالب سنة ثالثة حقوق منقطع عن الدراسة وسجنه 25 سنة من أجل تهمة القتل العمد تعود أطوار القضية الى أحد أيام شهر أكتوبر 2011 بمدينة فوشانة في ذلك التاريخ حصلت جريمة قتل بشعة بطلها طالب سنة ثالثة حقوق انقطع عن الدراسة وتزوج بالهالكة رغم فارق السن بينهما وكان أمله كبير في الحصول على مبلغ مالي كانت ستجنيه الهالكة من تعويضات عن حادث مرور قاتل تعرض له والدها. خلال زوجها بالجاني أنجبت بنتا ولكن يبدو أن الزواج كان فاشلا لأن حجر الأساس لبنائه كان غير جيّد فالزوج تزوج بالهالكة ليس على أساس الحب بل على أساس الطمع والحصول على ما ستجنيه من مبلغ مالي كتعويض عن حادث المرور قاتل ضحيته والدها. غير أن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن فالزوجة أرادات أن تتخلص من زوجها وتتحصل على المبلغ المالي لنفسها فادعت له أنهما يجب أن ينفصلا بالطلاق حتى تحصل على مبلغ التعويض ولكن حيلتها لم تنطل عليه وفهم من كلامها أنها تريد أن تتخلص وتستأثر بالمبلغ المالي لنفسها. فحبك الخطة جيّدا وقرر التخلص منها الى الأبد فحفر قبرا لها بأقرب مقبرة لمحل سكناه ثم عند عودته الى المنزل تبادلا مع زوجته أطراف الحديث وتطرقا خلال حديثهما الى علاقتهما الزوجية وأخبرته الزوجة بإصرارها على الطلاق فحاول اقناعها ولكنه فشل ولما تأكد أن محاولاتها لا جدوى منها تشاجر معها واحتد الشجار بينهما تحول اثره الى المطبخ جالبا معه ساطورا مقبضه خشبي ومباشرة اعتدى عليها بضربة على رقبتها فكاد يذبحها وهرب . وكانت تلك الضربة كافية لأن تزهق روحها رغم نقل عائلتها لها الى المستشفى. خلال الأبحاث المتهم أنكر أن يكون أضمر قتل زوجته وقال أن شجار عنيف نشب بينهما جعله يفقد أعصابه فأصابها بتلك الآلة الحادة.