لم تسر رياح الجولات الثلاث الأولى من البطولة الوطنية بما تشتهيه هيئة النادي الإفريقي،حيث خسر الفريق 5 نقاط كاملة كانت في متناوله ليضع بذلك فرصة حقيقية في تحقيق بداية واعدة تتماشى وسقف الطموحات العالي لجماهير الأحمر والأبيض التي توسمت الخير في عبد السلام اليونسي وهيئته المديرة ولكن ظنها خاب خاصة مع تواصل التسيّب الإداري وتحكم الانتهازيين والمتمعشين في الفريق وهو ما أثر سلبا على ميركاتو الفريق الذي لم يحسن المدير الرياضي سفيان الحيدوسي والرجل القوي "بسطوس" التعامل معه بدليل الفشل في التعاقد مع مهاجم بقيمة صابر خليفة وظهير أيسر يكون معوضا قويا لعلي العابدي البعيد عن مستواه في بداية الموسم الجديد،دون أن ننسى سيوف الفيفا المسلطة على الفريق والتي لم تخرج هيئة الفريق لطمأنة الجماهير بشأنها. تواصل "القعباجي" في الفريق وتتالي الاستقالات في الفريق (تجميد عضوية فوزي الصغير واستقالة رئيس لجنة الأحباء التومي بن فرحات) دفع جماهير نادي باب الجديد لتشديد الضغط على المختفي عبد السلام اليونسي من أجل الشروع في حملة تطهير واسعة لمحيط أكابر كرة القدم وتعزيز الهيئة بوجوه تسييرية وفنية لها من الكفاءة ما يمكنها بإعادة الفريق إلى السكة وإلى الوجه المتميز الذي أنهى به الموسم المنقضي. الساعات الأخيرة والهزيمة الموجعة ضد الملعب القابسي جعلت رئيس الإفريقي يقتنع مكرها بأن اختياراته لم تكن موفقة فلا الحيدوسي أفلح في مهمته ولا جوزي ريغا أظهر بأنه المدرب الذي يمكن أن يحقق طموحات الفريق،كما أن عددا من أعضاء هيئته المديرة انطلقوا مبكرا في البحث عن مصالحهم الشخصية دون التفكير في مصلحة الفريق،وقد بات الرجل على قناعة بضرورة إحداث بعض التغييرات حيث يتردّد بأن عادل السليمي المقال حديثا من نادي الخور وقيس اليعقوبي قد يعززون الإدارة الفنية للفريق حيث لا تعوزهما الشهائد ولا الكفاءة وخاصة حب الفريق وهو ما يجعل من حظوظ نجاحهما وافرة للغاية،أما على المستوى الإدارة ينتظر أن يلتحق الجنرال لطفي القلمامي بالهيئة خاصة مع سجله الحافل والنجاحات التي حققها زمن إشرافه على لجنة البنية التحتية ولجنة التنظيم زمن سليم الرياحي قبل أن يختار المغادرة بعد أن عاين الخور الكبير وقتها والذي لا يزال الفريق يعاني من تبعاته في الوقت الحالي،هذا إضافة إلى أسماء أخرى سيكشف عنها تباعا. وفي انتظار هبوب رياح التغيير على الحديقة "أ"،يجب أن يلتف الجميع خلف الفريق في الفترة الحالية خاصة مع المشاكل الكبيرة التي تواجهها ومخاطر عقوبات الفيفا التي تتهدده،كما يبقى اليونسي مطالبا بالظهور ومخاطبة الجماهير مباشرة وتنظيف محيطه من المتمعشين حتى لا يكون مروره بسجلات رئاسة الفريق بلا أثر ولا طعم.