أكد مساء أمس الثلاثاء عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني خبر تقديم استقالته. وقال الزبيدي في مداخلة هاتفية مع قناة “نسمة” إنه جندي ولن يسلم في خدمة بلاده باستقالته من منصبه. وأضاف بأنّ الجيش لا يسير وراء تعليمات الحكومة، مبينا أن الجيش الوطني يقف على مسافة متساوية من جميع القوى السياسية. وأكّد كذلك أنّه قدّم استقالته للمرة الأولى للحكومة يوم 15 سبتمبر الماضي يوم بعد أحداث السفارة الأمريكية بتونس، وذلك على خلفية إعلام قوات الجيش للتدخل بعد أكثر من ساعة من وقوع الأحداث. كما بيّن أنّ الجيش قد تعب من حالة الطوارئ، معبرا عن استيائه من إعلانها مرّة أخرى من قبل رئاسة الجمهورية دون الرجوع إلى مؤسسة الجيش. وقال إنّ هذا الأخير يجب أن ينتشر في الحدود خاصة مع الأوضاع الحالية والمخاطر المحدقة بالبلاد وأن تكون أمامه فرصة ليؤدي واجبه في شهر جوان من حماية لامن المدارس والمعاهد خلال فترة الامتحانات بالإضافة إلى الاستعدادات الخاصة لفصل الصيف القادم. وعبّر الزبيدي أيضا عن عدم رضاه من الوضع العام في البلاد الذي قال إنّه لا يسير في الإتجاه السليم. ودعا إلى ضرورة تحديد خارطة طريق وإيضاح الرؤية مؤكّدا أنّه كان يطمح في تشكيل حكومة مستقلة بعيدا عن أي تحزب، على غرار حكومة الباجي قائد السبسي التي قادت البلاد إلى انتخابات أكتوبر 2011. وللتذكير فإنّ المرشح لخلافة عبد الكريم الزبيدي على رأس وزارة الدفاع الوطني في حكومة علي العريض هو عبد الحق الأسود.