يمثل غدا "شبه متحول جنسيا" بحالة ايقاف أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بتونس لمحاكمته من أجل تهمة هضم جانب موظف عمومي بالقول. ووفق ما أفادنا به "الصباح نيوز" محاميه ورئيس جمعية شمس الأستاذ منير بعتور فقد أوقفت الوحدات الأمنية مساء السبت الفارط المتهم لما كان بشارع الحبيب بورقيبة رفقة مجموعة من أصدقائه وهم مثليين. عندما أقبل عليهم عون أمن وشرع في سب موكله فرد منوبه على عون الأمن. وأوضح رئيس جمعية "شمس" أن موكله كان أجرى عملية جراحية لتكبير الصدر وازالة شعر ذقنه عن طريق تقنية الليزر كما قام بتغيير مظهره الخارجي وأطلق على نفسه اسم هالة مضيفا أنه بعد إيقاف موكله من طرف أعوان الأمن تفطنوا الى أن اسمه ببطاقة تعريفه الوطنية اسم رجل وليس مثلما أخبرهم بأن اسمه هالة وهو ما جعلهم يتمسكون بإيقافه." وعبّر محدّثنا عن إدانة جمعيّة "شمس" عملية ايقاف موكّله معتبرا أن عملية الإيقاف وفق تصريحه كانت بسبب المظهر الخارجي لموكله باعتبار أنه قام بعملية تحويل جنسي جزئي لجسده من الجانب العلوي (تكبير الصدر وازالة شعر ذقنه بالليزر...) مشيرا أن منوبه ليس مثليا بل شبه متحول جنسيا عكس ما ورد بمحاضر البحث.. كما عبّر عن ادانة جمعية شمس ايداع موكله بسجن الرجال وأيضا حلق شعره بالكامل. وأوضح رئيس جمعية "شمس" في سؤال وجهناه له عن الأسباب التي دفعت بموكله الى عدم تغيير اسمه في بطاقة تعريفه الوطنية من اسم رجل الى اسم "هالة" وهو الإسم المعروف به في أوساط اصدقائه فقال لأنه لم يجر عملية جراحية من الأسفل ليتحول كليا من ذكر الى أنثى موضحا أن هذا النوع من العمليات ممنوع في تونس وبأن تكلفة العملية تقدر بحوالي 27 الف دينار تونسية. واعتبر أن هناك نظرة كراهية للمتحوّلين جنسيا فضلا عن عدم فهم تلك الفئة من المجتمع متهما في الآن نفسه الدولة بانها تقوم بممارسات ضد هؤلاء على غرار منعهم من تغيير جنسهم عندما يرغبون في ذلك.