- أفادت جمعية شمس للدفاع عن المثليين انه تم إيقاف المتحول جنسياً "هالة" بتهمة " هضم جانب موظف عمومي ". وقالت الجمعية في بيان لها أن " هالة "، متحولة جنسيا تقبع اليوم في السجون التونسية بتهمة " هضم جانب موظف عمومي ". وأفادت الجمعية "بالعودة الى تفاصيل الواقعة، كانت هالة بصحبة مجموعة من الأصدقاء أين تعرضت لهم دورية أمنية واجهتهم بالشتائم على أساس تعبيراتهم الجندرية. وفق ما جاء في محاضر البحث، قال أعوان الأمن بأنهم شاهدوا هالة بصحبة أشخاص " معروفين بتعودهم على ممارسة اللواط " اذ تم إيقافهم بتعلة التثبت في الأوراق الرسمية. بالوصول الى هالة تبين للأمن اختلاف الجنس و الاسم المبينين في بطاقة التعريف الوطنية أين قاموا ( حسب ما أكده مرافقيها ) بالتهجم عليها بمختلف الشتائم الماسة بكرامتها الإنسانية. و بدفاعها عن نفسها و عن حقها، تواجه هالة اليوم تهمة " هضم جانب موظف عمومي ". الإشكال الأعظم في هذه الواقعة بأن هالة قد خضعت سابقا الى عملية جراحية من أجل زرع / تكبير الصدر ( أي أن جسدها أصبح بعدها جسد أنثى )، و قد تم حبسها اليوم في سجن الرجال بعد أن قام أعوان الأمن بحلق شعرها بالكامل. أي أن الحال اليوم، و هي الأولى من نوعها في تونس، امرأة في سجن الرجال في مخالفة تامة لأبسط حقوق الإنسان. ونددت جمعية شمس بهذه الإجراءات التي وصفتها بالإجرامية التي تمارسها الدولة ضد هالة. و تدعوها الى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إخراجها من سجن الرجال. كما تجدد دعوتها الى الهيئات التشريعية للتدخل المستعجل من أجل تمكين المتحولات و المتحولين جنسيا من تغيير الجنس و الاسم احتراما لأبسط المبادئ الحقوقية و إيقاف نزيف الاعتداءات الممارسة على المتحولات و المتحولين جنسيا."