يسود هدوء حذر في العاصمة طرابلس بعد يوم واحد من اشتباكات عنيفة بين قوات «الأمن المركزي أبو سليم» وما يسمى ب«لواء الصمود»، في طريق المطار ومحيط معسكر اليرموك، وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 59 آخرين . وقال شهود عيان إن الهدوء الحذر يسود مناطق الاشتباكات اليوم، فيما أعلنت قوات الأمن المركزي أبو سليم سيطرتها على معسكر اليرموك، بعد انسحاب قوات ما يعرف ب«لواء الصمود». بدورها، ذكرت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني أن الأوضاع الأمنية داخل أحياء العاصمة طرابلس تسير بالشكل الطبيعي وتحت السيطرة الأمنية، منوهة في منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في وقت متأخر أمس «وجود تمركزات وبوابات للأجهزة الأمنية التابعة لها، عدا الأماكن الحاصل بها الاشتباكات في مناطق ضواحي طرابلس». وفي أحدث حصيلة لقتلى وجرحى الاشتباكات، أعلن المستشفى الميداني في طرابلس مقتل 10 أشخاص وإصابة 59 آخرين ، مشيرًا إلى أن من بين قتلى اشتباكات الجمعة خمسة مدنيين وعسكريا واحدا، إضافة لعامل أجنبي وثلاثة آخرين مجهولي الهوية. على الصعيد الإنساني، أعلنت جمعية الهلال الأحمر - فرع طرابلس، أنّها نجحت بالتعاون مع جهاز الإسعاف الطوارئ في إجلاء 23 عائلة عالقة من مناطق اشتباكات مختلفة في طرابلس، كما أكد مسؤول مكتب الإعلام بإدارة شؤون الجرحى بالمستشفى الميداني، مالك مرسيط، إجلاء 15 عائلة عالقة بمحيط معسكر اليرموك. وتجددت الاشتباكات الخميس، بين المجموعات المسلحة في ضواحي العاصمة طرابلس، في خرق لاتفاق تعزيز وقف إطلاق النار، الذي وقّعت عليه الأطراف ذات العلاقة بمدينة الزاوية الأسبوع الماضي، فيما وحذرت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا في بيان مقتضب عبر حسابها ب«تويتر» «جميع القوات التي تشن هجمات من المناطق المكتظة بالسكان، ولا سيما القوات التي يقودها صلاح بادي وعبد الغني الككلي المعروفة بغنيوة».
