حكمت محكمة جنايات بورسعيد التي عقدت جلساتها في القاهرة اليوم السبت باعدام 21 متهما في قضية شغب رياضي وقع بالمدينة الساحلية العام الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 70 معظمهم مشجعون للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي القاهري. وكانت المحكمة أحالت أوراق من صدر الحكم اليوم بإعدامهم إلى المفتي في الجلسة التي عقدت يوم 26 يناير كانون الثاني الماضي مما تسبب في احتجاجات ببورسعيد أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا. وعاقبت المحكمة عددا من المتهمين بالسجن بين عام والسجن المؤبد وبرأت عددا آخر. وانتشرت آليات تابعة للجيش المصري، بمحيط مبنى وزارة الداخلية في وسط القاهرة، قبل ساعات قليلة من انعقاد جلسة الحُكم في القضية. وبدأت عناصر من القوات المسلّحة مدعومة بأليات مدرّعة، فجر اليوم، الانتشار بمحيط مبنى وزارة الداخلية في ميدان "لاظوغلي" وتمركزت بنقاط على الشوارع المؤدية إلى مبنى الوزارة لتأمينها، وذلك قبل ساعات قليلة من جلسة تعقدها محكمة جنايات بورسعيد للنطق بالحكم على المدانين بارتكاب "مجزرة بورسعيد". كما عزَّزت عناصر الجيش من تواجدها أمام مبنى مديرية أمن القاهرة ومحيط سجن الاستئناف بميدان "باب الخلق"، وبمحيط مقار مجلس الوزراء والبرلمان ومبنى التليفزيون والبنك المركزي. ويأتي انتشار الجيش بمحيط وزارة الداخلية بعد قيام وحدات من الجيش الثاني الميداني ظهر أمس الجمعة، رسمياً بتسلّم مهام تأمين المقار السياسية والأمنية بمحافظة بورسعيد وانسحاب قوات الشرطة منها، وقبل ساعات فقط من انعقاد جلسة النطق بالحُكم على 21 شخصاً كانت المحكمة قد قضت في 26 جانفي الماضي بإحالة أوراقهم إلى مفتي الديار المصرية ما يعني "الحكم بإعدامهم"، بعدما أُدينوا بقتل 74 شخصاً مساء الأول من فيفري 2012 بنهاية مباراة كرة قدم جمعت فريقي "الأهلي" و"المصري" على استاد مدينة بورسعيد (شمال شرق البلاد) فيما يُعرف إعلامياً ب"مجزرة بورسعيد"(وكالات)