أجّلت اليوم الدائرة المتخصصة في العدالة الإنتقالية بالمحكمة الإبتدائية بتونس محاكمة المتهمين في قضية الشهيد سحنون الجوهري. وهم كل من عبد الله القلال واطارات امنية سابقة بوزارة الداخلية. وحضر رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي لمواكبة الجلسة كما حضر الأستاذ سمير ديلو في حق عائلة الشهيد وطلب تاخير القضية لتقديم طلبات الدعوى المدنية. ولم يحضر المتهمين عبد الله القلال وإطارات أمنية سابقة بوزارة الداخلية من بينهم مدير سابق بأحد السجون. ونشير أن الشهيد سحنون الجوهري من مواليد 21 أكتوبر 1953 بتونس صحفي، حقوقي وناشط سياسي وكان من مؤسسي فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بمنطقة السيجومي، وهو من قيادات حركة الإتجاه الإسلامي النهضة حاليا، وامتهن الجوهري الصحافة المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية في عدة جرائد على غرار جريدة الرأي والفجر وأيضا كتب بعدد من المجلات على غرار مجلة المعرفة. وسجن الجوهري عدة مرات بسبب نشاطاته الحقوقية والسياسية ودفاعه عن المهمشين. اعتقل في عام 1991 وفي تلك الفترة تعرّض الى شتى ألوان التّعذيب والتّنكيل وفي عام 1994 اصيب بقرحة شديدة وإلتهاب معوي حاد داخل السجن ولم تتحرك ادارة السجن ليتم عرضه على الفحص الطبي الى أن تعكرت حالته كثيرا وتوفي يوم 25 جانفي 1995.