قال، اليوم الثلاثاء، الأمين العام للتيار الشعبي زهير حمدي إنّ "الحياة السياسية بلغت مرحلة من الانحطاط الاخلاقي غير المسبوق". وأوضح حمدي في تصريح ل"الصباح نيوز" أنّه لا يمكن اليوم الحديث عن أحزاب تتحالف، في إشارة لاندماج الاتحاد الوطني الحر في حركة نداء تونس، "بقدر الحديث عن "مافيات" تتبادل المواقع وتقفز من موقع لاخر بشكل عبثي يراعي مصالح اللوبيات والمافيات اكثر من تموقع من أجل ما فيه مصلحة البلاد"، وفق تعبيره كما اعتبر حمدي انّ التموقعات في الساحة السياسية لبعض الأحزاب أصبحت تحددها المصالح دفاعا عن أنفسها، مُضيفا: "هذا العبث لا علاقة له بالشعب التونسي.. كما أنّ الائتلاف الحاكم متورط فيما الت اليه الامور بالبلاد الائتلاف ولم يعد يصلُح ولا يُصلحْ ولم يعدْ له دور في المرحلة القادمة ف بعد أن أثبت فشله". وفي سياق متصل، قال زهير حمدي إنّ طرفيْ الصراع في البلاد أي رئيس الحكومة يوسف الشاهد والمدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي في "تناقض وصراع وهمي" لأن جوهر سياستهما هو نفسه.. كل شيء متفقين عليه فيما يتعلق ببرنامج الاصلاحات ولكنهما في صراع مرير من أجل المواقع". الاندماج والمشهد السياسي وبخصوص تأثير الاندماج بين الوطني الحر ونداء تونس في المشهد السياسي الحالي، أكّد أمين عام التيار الشعبي أنّ "هذا الاندماج لن يكون له أيّ تأثير"، مُضيفا: "الاتحاد الوطني الحر ليس حزبا بقدر ما هو شركة تضع نفسها على ذمة طرف من الأطراف في كلّ مرّة". البديل ومن جهة أخرى، وحول البديل المطروح اليوم لإنقاذ البلاد من الازمة التي تعيشها، قال زهير حمدي: "اعتقد أنّ الحل والبديل المنطقي اليوم هو انتهاء الصراع بهزيمة الطرفين _أي الشاهد وحافظ قائد السبسي_ وخروجها من المشهد الصراعي، واليوم نقبل على استحقاق انتخابي والشعب يجب ان يقول كلمته ويتحمل مسؤوليته في معاقبة الطرفين في الاستحقاق القادم وينحاز الى بديل وطني اقتصادي واجتماعي وسيادي يحفظ السيادة ومصالح البلاد ويحل المشاكل المعيشية". وأوضح حمدي أنّ "البديل يجب أن يتبلور باعتبار أن القوى الوطنية عناوينها واضحة، من ذلك الجبهة الشعبية وبقية الاطراف في الساحة السياسية التي لم تتآمر ولم تتورط في تلويث المشهد التونسي".