قال القيادي بالجبهة الشعبية والأمين العام للتيار الشعبي زهير حمدي أن حل الأزمة التي تمر بها البلاد، لا يمكن أن يتم من خلال الحلول التقليدية. وأضاف حمدي، في حديث ل"الصباح نيوز"، ان الأزمة الحالية مست كل مناحي الحياة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، تتسم بأنها أزمة حكم شامل تبعاتها جاءت من خلال الصراعات داخل أجنحة الحكم، ولا توجد حلول مطروحة داخل نسق تفكير أحزاب الائتلاف الحاكم كتغيير رئيس حكومة والاتيان بآخر أو تغيير الحكومة. وأشار حمدي أن الحل اليوم يكمن في دور القوى الوطنية خارج مكونات ائتلاف الحكم الحالي، مضيفا أن هذه القوى مدعوة إلى اجراء حوار جدي وفوري داخلي بينها لتجميع الرؤى حول برنامج موحد لإنقاذ يتم من خلاله تثبيت برنامج وطني مشترك لإنقاذ تونس. وأكد حمدي أن هذا البرنامج ممكن أن ينفذ من خلال تبنيه من الائتلاف الحاكم عندما يعرض عليه، أما إذا لم يتفاعل واختار الاستمرار في ممارسة العبث، يتم التصدي له من خلال الأساليب المشروعة للدفاع عن هذا البرنامج. وأكد حمدي أن جوهر الصراع اليوم يكمن في غياب مشروع وطني الذي حل محله مشروع هيمنة استعماري سواء من قبل الدول أو من خلال المؤسسات المالية العالمية. وأشار حمدي أن هناك بديل ينبع من إرادة الشعب عماده استقلال القرار الوطني، مضيفا أنه دون هذا الخيار فإن تونس ذاهبة إلى المجهول وأقر حمدي أن الوضع السياسي العام اليوم متجه نحو الأسوأ وتونس قد تنتهي على يدي أحزاب الائتلاف الحاكم، مشيرا إلى أنه ليس لديها ادنى حرص لاخراج تونس من هذه الأزمة.