أظهرت دراسة تم إجراؤها بتكليف من ميكروسوفت ونفذتها شركة المعلومات الدولية (IDC) ، بٲنّ إمكانية اعتراض برامج ضارة هي 1 لكل 3 مستخدمين، و3 لكل 10 شركات. وفق بلاغ صادر عن مكتب الاعلام الخاص بميكروسوفت تونس وقد جاء نشر نتائج دراسة IDC التي حملت عنوان "العالم الخطير لبرامج الحاسوب المقلدة والمقرصنة" كجزء من مبادرة اللعب الآمن، وهي مبادرة عالمية من ميكروسوفت لنشر الوعي والمعرفة بالمواضيع المتعلقة بقرصنة برامج أجهزة الحاسوب. وقد صرّح عليّة بالطيب، وزير الاستثمار والتعاون الدولي "نحن ندعم ونشجع على ان تكون تونس جديدة ديمقراطية تحترم حقوق المستثمرين ومخترعي البرامج والمبادرات التي تمكن المستخدمين من أن يكونوا على بيّنة لمخاطر وعواقب البرامج المقرصنة" وتابع " يجب على المستخدمين أن يضعوا سلامة أجهزتهم ضمن أولوياتهم عند شراءهم البرامج، وان يسألوا الأسئلة المناسبة ويعرفوا الشروط اللازم إتباعها وطلب النسخة الأصلية، فالبرامج المقرصنة ليست فقط غير قانونية ولكنها قد تؤدي إلى عواقب أمنية وفقدان للبيانات الشخصية وملفات إستراتيجية." وأضاف البلاغ انّ الدراسة العالمية قامت بتحليل 270 موقع إلكتروني وشبكات مشاركة تناظرية (P2P)، و108 تنزيل لبرامج، و155 قرص مدمج، ومقابلة 2,077 مستهلك و258 من مدراء تكنولوجيا المعلومات ومدراء استثمار في كل من البرازيل والصين وألمانيا والهند والمكسيك وبولندا وروسيا وتايلاند والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية. وقد وجد الباحثون أنه من البرامج المقلدة التي لا تأتي مع جهاز الحاسوب، فإن 45% منها تأتي من خلال شبكة الإنترنت، وإن 78% منها تأتي من خلال التنزيل من المواقع الإلكترونية أو الشبكات المشاركة التناظرية وتشمل بعض أنواع برامج التجسس، في حين أن 36% منها تحتوي على أحصنة طروادة وبرامج إعلانية. وحسب ذات المصدر فقد قال "ديفيد فين"، المستشار العام المساعد لمركز جرائم الإنترنت في ميكروسوفت "في جرائم الإنترنت يقوم المقلدين بالعبث برمز البرنامج الأصلي وربطه بالبرامج الضارة، وتتيح بعض هذه البرمجيات الخطرة تسجيل كل نقرة يقوم بها المستخدم مما يتيح لمرتكبي جرائم الإنترنت سرقة المعلومات الشخصية والمالية الخاصة بالضحية أو يمكنها تشغيل ميكروفون وكاميرا الفيديو المصابة التابعة لجهاز الحاسوب عن بعد، الأمر الذي يتيح لمرتكبي جرائم الإنترنت رؤية وسماع ما يدور في المنزل وأفضل طريقة لتأمين نفسك وممتلكاتك من تهديدات البرمجيات الضارة هي أن تطلب البرامج الأصلية عند شرائك للحاسوب". ويقول جون جانتز، الباحث الرئيسي في شركة IDC "إن نتائج البحث غير قابلة للتأويل، فالأخطار تهدد المستهلكين والشركات التي تغامر باستخدام البرامج المقلدة. البعض يختار البرامج المقلدة بهدف توفير المال، لكن هذا المسار مع البرامج الضارة يؤدي إلى ضغوط مالية ونفسية لكل من الشركة ومستخدمي أجهزة الحاسوب على حد سواء". واكّد البلاغ انّ الدراسة الرسمية التي أجرتها شركة IDC كانت قد كشفت أيضا عن مستويات مفاجئة لنسبة تحميل البرامج الخاصة بالأفراد على أجهزة الحاسوب الخاصة بالشركات، الأمر الذي يكشف طريقة أخرى لتسلل برامج غير آمنة في أنظمة بيئة العمل. وبينما يقر 38% من مدراء تكنولوجيا المعلومات بحدوث هذه الأمور، فإن 57% من العاملين اعترفوا بأنهم قاموا بتنزيل برامج شخصية على أجهزة الحاسوب الخاصة بالعمل. وحسب ذات البلاغ فانّ المثير للقلق، أن المشاركين في الإجابة على أسئلة الدارسة أكدوا للباحثين أن 30% فقط من البرامج التي قاموا بتحميلها على أجهزة الحاسوب الخاصة بالعمل كانت خالية من المشاكل، ويوافق 65% من مدراء تكنولوجيا المعلومات على أن البرامج الخاصة بالمستخدمين تزيد من المخاطر الأمنية للشركات، ومع هذه المشاكل فإن البرامج المنزّلة الخاصة بالمستخدمين تشكل عائق غير مرئي في محاولات ضمان شبكة آمنة. كما شجّعت شركة ميكروسوفت الحرفاء على زيارة موقع www.microsoft.com/security لمعرفة المزيد عن البرامج الضارة.