وجهت اليوم الإربعاء محرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي رسالة إلى الشعب التونسي، وذلك على خلفية تشويه صورتها في عدد من وسائل الإعلام. وفي ما يلي نصّ الرسالة كاملة كما أوردته العبيدي في صفحتها الرسمية على "الفايسبوك" : إلى كل إخوتي وأخواتي من الشعب التونسي الطيب والغيور الذي ساءهم أن يتم مهاجمتي بأكاذيب من طرف من يحاولون تشويه صورتي عبر نشر مقالات صحفية كليئة بالمغالطات : أولا شكرا لمساندتكم وإن أغلى كنوزي هي محبتكم وثقتكم. ثانيا، لا يجب أن تنزعجوا من مثل هذه المغالطات فهي وإن حاولت النيل مني فلقد زادتني شرفا: لقبوني "بحارزة حمام" ثم نسبوا لي سيرة حياة ليست لي تجعل مني "بائعة في سوبر ماركت" ، هل يعتقدون حقا أن هذا سيقلقني أو يحرجني أو يجعلني أشعر بالدونية؟ كم هم مخطئون ، ما العيب في أن أكون إمرأة كادحة مجتهدة تحقق كرامتها بالشغل الشريف حتى لو كان مضنيا؟ ما العيب في أن أكون مثل هذه المرأة التي حصلت على شغل في متجر كبير بالرغم من عدم اتقانها للغة ثم ترقيها في درجات الشغل وحرصها على تعلم الفرنسية؟ لا أرى في كل هذا عيبا بل شرفا صدقوني تمنيت لو أنني محرزية التي تحدث المقال عنها، إن كانت هذه السيدة حقيقة موجودة فأسعى لمقابلتها ولتكريمها وتقبيل جبينها فهي بحق تشرفني كإمرأة تونسية في المهجر، و تذكرني في كل تلك السيدات النبيلات من مختلف بلدان المغرب العربي الاتي كن يقصدنني في حي "لافيلات" كمترجمة وكرئيسة جمعيات الأولياء وكمسؤولية في الجمعيات النسائية المختلفة كي أساعدهن للانخراط في الحياة الاجتماعية في فرنسا. صدقوني شهائدي ودراستي وخبرتي ومشاركاتي في المؤتمرات الدولية وكتبي التي نشرت ومقالاتي التي ترجمت حتى للغة الكورية واليابانية هي صغيرة ولا معنى لها عندي أمام نضالات هذه النسوة، شكرا لمن قارنني بالحارزة والبائعة والمرأة الكادحة فهو أعانني على ألا أنسى الأهم : مهما كانت شهائدنا ومناصبنا ومكانتنا في المجتمع فنحن قبل كل شيء في خدمة أبناء وبنات شعبنا ورجاله ونسائه الكادحين والكادحات، شكرا لمن ظن أنه ذمني فإذا به يمدحني إذا كان اسمي أو مظهري يدل على أنني من هذا الشعب الكادح فمرحى فأنا فعلا منه ولن أبعد عنه ، تقديري الكامل للسيدة محرزية التي تحدث عنها المقال وأرجو أن ألتقي بها ويشرفني أن أمثل سيدات تونسيات مثلها في هذا المجلس.