اتصلت "الصباح" برد من المستشار الإعلامي لراشد الغنوشي على الصحفية والحقوقية نزيهة رجيبة تضمّن ما يلي: «أوردت صحيفة «الصباح» يوم 25 مارس 2012 على لسان السيدة الصحفية والحقوقية نزيهة رجيبة قولها « أنا أرفض الحوار مع من لا يصافحني ويعتبرني عورة وقاذورة تذهب عنه الوضوء» وذلك في معرض ردها على سؤال طرح في لقاء الذاكرة الوطنية المنتظم بمؤسسة التميمي للبحث العلمي حول إمكانية حوارها مع الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة. وإذ احترم حرية السيدة نزيهة رجيبة في الحوار مع من تشاء اعبر عن استغرابي للتعليل الذي أوردته في معرض الرفض للحوار مع الشيخ راشد الغنوشي احد أهم رواد الفكر الإسلامي الوسطي المعاصر الذي أعاد الاعتبار لمكانة المرأة الإنسان في التصور الإسلامي برفع ما علق بهذا التصور من مخلفات عصور الانحطاط وهو جوهر رسالة كتاب الشيخ الشيخ راشد الغنوشي « المرأة بين القرآن وواقع المسلمين» الذي لا يبدو أن السيدة نزيهة رجيبة قد اطلعت عليه شأنها في ذلك شأن الدكتور محمد الطالبي الذي تكرر هجومه على الشيخ راشد الغنوشي حتى قبل أن يطلع على حرف واحد من كتبه وهو ما يكشف عن القصور الفادح في التعاطي الموضوعي والعلمي مع قضايا الفكر لدى البعض من نخبتنا التونسية وهو ما يفسر كذلك المكانة التي يحضى بها الشيخ الغنوشي وكتبه خارج تونس خاصة لدى النخب الفكرية والأكاديمية الغربية والعربية وقد ترجمت كتبه إلى الانجليزية والفرنسية والتركية والكردية والأردية بينما في تونس يكاد يتخصص البعض في الهجوم المجاني على الشيخ الغنوشي دون دراية بالرجل وفكره وكتبه التي تفتح أفاقا لتأصيل قيم الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية وكل القيم الإنسانية في الفكر الإسلامي. لقد وقعت السيدة الصحفية والحقوقية نزيهة رجيبة في أخطاء كثيرة نربأ بها أن تكون من قبيل المغالطة أو التشويه المقصود وعليه نوضح ما يلي: - إن كل متابع لنشاط الشيخ راشد الغنوشي يعلم أنه لا يرد مصافحا فكيف إذا كان المصافح من أهل الرأي والفكر والسياسة مثل السيدة نزيهة رجيبة. - ليس في كتب الشيخ راشد الغنوشي ومحاضراته ومقالاته وهي عديدة ما يشير إلى اعتبار المرأة عورة بل انه خصص كتابه « المرأة بين القرآن وواقع المسلمين» لمواجهة هذه الفكرة وغيرها من موروثات عصور الانحطاط وتصحيحها على ضوء النصوص القطعية من كتاب الله وسنة رسوله. - إن القول بأن المرأة « قاذورة تذهب الوضوء» فيه تجن على جميع علماء الإسلام وليس على الشيخ الغنوشي فقط، إذ لا نعلم أن أحدا منهم اعتبر المرأة «قاذورة» و حتى من غلب على اجتهاده القول بإعادة الوضوء عند مصافحتها فقد أعاد ذلك إلى شبهة الشهوة وليس إلى استقذار المرأة ومن المعلوم أن القذارة تمنع الشهوة وان كانت لا تبطل الوضوء كما توهمت السيدة رجيبة. ختاما أشكر صحيفة «الصباح» على نشر هذا الرد مع خالص التحية والتقدير للصحفية والمناضلة الحقوقية السيدة نزيهة رجيبة. علي بن محمد المستشار الإعلامي للأستاذ راشد الغنوشي