*رضا بلحاج: التحوير ناتج عن عقلية وإرادة انقلابية تعود بها الاخوان المسلمون في بلدان أخرى وتم جلبها الى تونس اعتبر الأمين العام نداء تونس سليم الرياحي في ندوة صحفية منذ قليل، أن التحوير الوزاري الذي تم الإعلان عنه أمس، انقلابا تقوده حركة النهضة. وأشار الرياحي أن النهضة استبدلت التحالف مع نداء تونس بتحالف مع كتلة برلمانية "لا هوية ولا عنوان ولا رائحة لها"، مشيرا أن التحوير جاء بعد أن تم خلق قوة ثانية في البرلمان قامت الحركة بالتحالف معها. وأضاف الرياحي "ممكن أن يكون ذلك للمصلحة الشخصية والطموحات الزائدة عن الحد لرئيس الحكومة". وأضاف الرياحي أن ما حصل يعتبر مخالفا لنتائج انتخابات سنة 2014، وانقلابا على الشرعية. وأكد الرياحي أن نداء تونس لا "يعترف بهذه العملية" في إشارة للتحوير الوزاري الأخير، مضيفا أنه "يجب على هذه العملية أن تقف ولا بد لرئيس الجمهورية أن يتدخل ويمكن أن يكون له رأي في الحقائب المسؤول عليها". وأكد الرياحي ان نداء تونس يعتبر "أن هذه الحكومة جديدة وليست تحويرا وزاريا"، مؤكدا أن نداء تونس يحبذ الذهاب لانتخابات مبكرة ولا تتعرض الديمقراطية في تونس لانقلاب ناعم. وأشار الرياحي أنه "عندما لا تكون هناك محكمة دستورية فنلتجأ للعرف، والعرف يقول ان نتجه لرئيس الجمهورية للتشاور حول التشكيلة الحكومية ومن ثم الذهاب لنيل الثقة". وأشار الرياحي أن نداء تونس سيتجه لمسارين للتصدي لهذه العملية "المسار الأول عن طريق رئيس الجمهورية حتى يتخذ موقف من العملية ومسار ثان يتمثل في البرلمان حيث سنتوجه للكتل للعمل على إيقاف هذه العملية". وأشار الرياحي إلى أن هناك نية للانقلاب على إرادة الناخب والدولة بصفة عامة. وأضاف الرياحي "العملية في شكلها عادي ولكنها انقلاب سياسي على حركة نداء تونس ويستعملون دار الضيافة في قرطاج، هناك 4 او 5 اشخاص للقدوم والاعلان عن استرداد الشرعية وللمطالبة بان يكون الشاهد رئيسا لنداء تونس ومن ثم استناد لفصل من الفصول يتم عزل رئيس الجمهورية" من جهته قال رضا بلحاج أن "التحوير غير المشهد السياسي ولم يأخذ بعين الاعتبار إرادة الناخب" مشيرا إلى أن من حق الشاهد "سد الشغورات وليس له الحق تغيير جوهر الحكومة التي كانت ناتجة عن صندوق اقتراع وأصبحت ناتجة عن عقلية وإرادة انقلابية تعود بها الاخوان المسلمون في بلدان أخرى ويريدون تطبيقها في تونس".