واصلت الوحدات الأمنية لادارة اقليم الأمن الوطني بتونس نجاحاتها المتواصلة في مكافحة الجريمة بكامل مرجع نظرها الممتد على تسع مناطق للأمن الوطني بكل من تونسالمدينة وسيدي البشير وجبل الجلود والسيجومي وباردو وسيدي حسين والعمران والمنزه وباب بحر، حيث تمكنت أمس الأول الاربعاء من الاطاحة بشبكة وصفت بالخطيرة روعت سواق التاكسي خلال الاسابيع الاخيرة بتونس الكبرى وخاصة بولايتي تونس وبنعروس. وقال مصدر أمني مسؤول ل»الصباح» ان عدة بلاغات وردت خلال الأسابيع الأخيرة على المصالح الامنية بالعاصمة وخاصة على وحدات الأمن بسيدي البشير يفيد فيها اصحاب او سواق سيارات الاجرة من نوع تاكسي فردي تعرضهم لعمليات سطو مسلح من قبل مجموعة من الشبان يعمدون اثناء»الكورسة» الى تهديدهم وحتى تعنيفهم واشهار اسلحة بيضاء في وجوههم ثم افتكاك سياراتهم لاستغلالها في تنفيذ عمليات»براكاجات» ثم التخلص منها في مكان مهجور. وحسب نفس المصدر فان افراد هذه الشبكة انتهجوا نفس الخطة مع كل المتضررين من اصحاب وسواق التاكسي، حيث سجلت اول عملية منذ مدة عندما تقدم سائق سيارة اجرة(تاكسي فردي) الى مركز الأمن الوطني بسيدي البشير وافاد بان شابا اوقفه على مستوى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وطلب منه نقله رفقة اثنين من رفاقه الى منطقة «مونوم». ولكن على مستوى الغابة تفاجأ بالحرفاء يشهرون أسلحتهم البيضاء في وجهه ويرغمونه على التوقف ثم أنزلوه تحت التهديد بالعنف وبالسكاكين من السيارة رغم توسله اليهم ولاذوا بالفرار على متن التاكسي بما فيها من أموال يوم عمل ووثائق وهاتف محمول، فقام الأعوان بفتح محضر بحث ضد مجهول سجلوا خلاله اقوال المتضرر وانطلقوا في البحث. في الأثناء تواترت الشكايات والبلاغات الصادرة عن»التاكسيستية» حول تعرضهم لبراكاجات بنفس الطريقة.. ايقاف بشارع بورقيبة.. كورسة نحو»مونوم».. تهديد بالاسلحة وافتكاك السيارة، لذلك كان لا بد من التحرك بجدية، فتعهد اعوان فرقة أمنية مختصة بمتابعة الموضوع، لذلك قاموا بسلسلة من التحريات وماراطونا من الابحاث تخللتها سماعات اقوال المتضررين واعادة السماعات لتكوين صور تقريبية لعناصر الشبكة اضافة الى التركيز على تسجيلات بعض الكاميراهات. تمكن الاعوان بعد مجهودات كبيرة من المسك بخيط قادهم الى تفكيك هذه الشبكة، حيث نجحوا في البداية في تحديد هوية احد المشتبه بهم وهو شاب في العقد الثالث من العمر ومن ذوي السوابق العدلية في السرقة بالسلب، قاطن عادة بجهة المحمدية من ولاية بن عروس، فتم نصب كمين محكم له بالتنسيق مع فرقة امنية مختصة تابعة للحرس الوطني القي في اعقابه القبض عليه. باقتياده الى المقر الامني والتحري معه اعترف بارتكابه لسلسلة من البراكاجات رفقة ثلاثة شبان اخرين لسواق التاكسي وافتكاك سياراتهم لاستغلالها في تنفيذ عمليات سلب اخرى والتجول بها قبل التخلص منها ليلا عادة في اماكن مهجورة، وبناء على ذلك القى الاعوان القبض على بقية افراد العصابة وحجزوا ثلاث سيارات وملابس يستعملها المشتبه بهم اثناء السرقة للتضليل فيما تم التنسيق مع وحدات امنية اخرى بالمروجات ومقرين من ولاية بنعروس لحجز اربع سيارات ليرتفع عدد سيارات الاجرة المحجوزة الى سبعة سلمت جلها الى أصحابها ما كان له الصدى الطيب في نفوسهم. صابر