بعد الإمارات العربية المتحدة وعُمان يأتي دور البحرين في التطبيع مع إسرائيل التي كشف فيها عن تلقي وزير الاقتصاد والصناعة فيها دعوة لزيارة المنامة. وكشفت وزارة الخارجية في إسرائيل أمس أن وزير الاقتصاد والصناعة إيلي كوهن تلقى دعوة رسمية من البحرين للمشاركة في مؤتمر دولي يهدف التداول في كيفية دفع مبادرات تكنولوجية بين الدول. وتأتي دعوة كوهين بعيد زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عُمان وزيارات مسؤولين إسرائيليين آخرين منهم وزيرة الثقافة ميري ريغف التي زارت الإمارات ووزير الاتصالات أيوب القرا للإمارات ووزير المواصلات والمخابرات يسرائيل كاتس الذي تم استقباله بحفاوة في سلطنة عمان. ويعقد المؤتمر الاقتصادي في البحرين برعاية البنك الدولي بعدما عقد خلال السنوات الأربع الأخيرة في ميلانو، اسطنبول، يوهانسبورغ وميدلاين. يشار إلى أن البحرين وخلال توقيع اتفاقات تجارية مع الولاياتالمتحدة في 2005 أعلنت عن إبطال مشاركتها في المقاطعة العربية لإسرائيل. وفي 2007 زعم وزير خارجية البحرين خالد خليفة أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني اقترحت على بلاده إنشاء علاقات دبلوماسية لكن تم إرجاء الموضوع. البحرين تدخل على خط التطبيع السافر مع إسرائيل وفي العام 2008، عينت البحرين اليهودية، هدى عازار نونو، سفيرة لها في واشنطن. وفي العام 2008 أيضا، دعا وزير خارجية البحرين إلى إنشاء منظمة تضم الدول العربية وإسرائيل وتركيا، بداعي التوصل إلى سلام. وفي العام 2009، وصل وفد بحريني إلى إسرائيل، بداعي استلام 5 بحرينيين شاركوا في حملة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وفي العام نفسه، اقترح ولي عهد مملكة البحرين التواصل مع الإسرائيليين ووسائل الإعلام الإسرائيلية. وفي العام 2011 كشفت وثائق "ويكيليكس" عن لقاءات جمعت ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، مع سفير الولاياتالمتحدة، وذلك عام 2005، تفاخر فيها باتصالاته مع الموساد الإسرائيلي، كما أبدى استعداده لتطوير العلاقات مع إسرائيل في مجالات أخرى. وفي عام 2017، أطلق ملك البحرين دعوة، بحسب صحيفة "تايمز" البريطانية، لإنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل. وفي نهاية العام نفسه، زار وفد بحريني، يضم 24 شخصا، من جمعية "هذه هي البحرين" إسرائيل، تنفيذا لقرار إنهاء المقاطعة. وتزامنت الزيارة مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتباره القدس عاصمة لإسرائيل. ويتساءل مراقبون محليون هل تتم هذه الزيارات بمعزل الواحدة عن الأخرى وهل هي اقتصادية تهدف للإفادة من الخبرات الإسرائيلية أم أنها وسيلة ومقدمة للتطبيع العلني وبناء علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وبين هذه الدول بتوجيه وقيادة السعودية؟ تقارير كشفت زيارة وفد إسرائيلي باكستان في 24 أكتوبر وفي سياق متصل تحدث موقع "ميدل إيست آي" عن هبوط طائرة إسرائيلية قادمة من تل أبيب في العاصمة الباكستانيةإسلام أباد، في 24 أكتوبر الماضي، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية تجمع الطرفين، وذلك يوم واحد قبيل زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "المفاجئة"، على رأس وفد إسرائيلي، إلى العاصمة العُمانية، مسقط. ونقل الموقع شهادة طيار اشترط عدم الإفصاح عن هويته نظرا لحساسية الموضوع، قوله إن الطائرة النفاثة الخاصة حلقت بالقرب من طائرته في الجو في 24 أكتوبر الماضي، قبل أن تهبط في قاعدة نور خان الجوية العسكرية. ووفقًا للموقع، فقد أكد ثلاثة موظفين يعملون في القاعدة الجوية ذاتها، رواية الطيار، فيما أفاد أحدهم أنه رأى سيارة تقل أشخاصا بالقرب من الطائرة، ثم عادت بهم إلى المكان بعد عدة ساعات. يشار إلى أن محرر النسخة الإنجليزية لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، آفي شارف، كان قد قال في تغريدة، نشرها على "تويتر" في 25 أكتوبر الماضي تناول من خلالها تفاصيل مسار رحلة لطائرة نفاثة خاصة، قال إنها حلقت من تل أبيب مرورًا بعمان وصولا إلى إسلام آباد. ووفقًا للرواية المقتضبة التي قدمها محرر "هآرتس" عن الرحلة، فإن طائرة انطلقت من مطار تل أبيب وصلت إلى مطار عُمان وهناك أعطيت رمز جديد، يجعل من عملية تعقبها أمرًا صعبًا، ثم غادرت إلى إسلام أباد ومكثت هناك قرابة عشر ساعات، ولفت إلى أن الطائرة من إنتاج شركة "بومباردييه غلوبال أكسبريس". وما أن غرّد محرر "هآرتس"، حتى سارعت السلطات الباكستانية بالإنكار، حيث نفى الرئيس الباكستاني عارف ألفي، الأحد الماضي، الأنباء حول هبوط طائرة إسرائيلية في العاصمة إسلام آباد.