يستهل النجم الساحلي والنادي الصفاقسي نهاية الاسبوع الجاري مشوارهما في كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم بخوض ذهاب الدور السادس عشر يحدوهما امل استعادة امجاد الماضي في هذه المسابقة التي سبق لكل منهما ان ظفر بلقبها في 3 مناسبات. وتبدو الفرصة متاحة لممثلي كرة القدم التونسية لتحقيق انطلاقة موفقة باعتبارهما سيواجهان منافسين مغمورين اذ يستهل النجمالساحلي حملته القارية غدا السبت في سوسة بملاقاة فريق اونز كرياتور المالي بينما ينطلق النادي الصفاقسي في مغامرته الافريقية عبر بوابة غامتال الغامبي بعد غد الاحد على ملعب الطيب المهيري بصفاقس. في المباراة الاولى التي ستدور دون حضور الجمهور بسبب العقوبة المسلطة عليه من الكنفدرالية الافريقية يتطلع النجم الساحليالفائز بلقب كاس الاتحاد الافريقي سنوات 1995 و1999 و2006 الى تحقيق انتصار عريض لتعبيد طريق التاهل الى الدور ثمن النهائي بصفة مبكرة وتفادى المفاجات غير السارة التي يمكن ان تحدث في جولة الاياب في باماكو. ويدخل فريق جوهرة الساحل غمار هذه المسابقة برصيد بشرى يمزج بين الطموح من خلال ثلة من اللاعبين الشبان على غرار خالد يحي وحمزة لحمر وعلية البريقي والمالي درامي ميكايلو من جهة والخبرة بتواجد عناصر متمرسة باجواء القارة السمراء مثلالحارس ايمن المثلوثي ورضوان الفالحي وحاتم البجاوي ومهاجم النيجر موسى مازو من جهة اخرى. وازاء حرص النجم الساحلي الذي يشارك للمرة التاسعة عشرة على التوالي في احدى المسابقات القارية على حسم مسالة الترشح منذموقعة اولمبي سوسة ينتظر ان يلعب المدرب الفرنسي دنيس لافاني ورقة المجازفة من خلال الاعتماد على طريقة تكتيكية ذاتنزعة هجومية لانجاح رهان التهديف وهو ما يعني التعويل على لاعب ارتكاز واحد قد يكون الايفوارى الحبيب مايتي. ويدرك زملاء ايمن المثلوثي ان هز شباك الفريق المالي في توقيت مبكر من شانه ان يرفع الضغط عنهم ويحرر اقدامهم بما يمكنهممن التحكم في نسق اللقاء وفرض اسلوب لعبهم. اما في المباراة الثانية فسيعمل النادي الصفاقسي على غرار النجم على القضاء على طموحات منافسه منذ مباراة الذهاب وهو ما يستدعي ابداء واقعية كبيرة في التعامل مع فرص التسجيل لضمان الخروج بحصة وافرة من الاهداف. وانطلاقا من هذا التصور سيكون عبء اللقاء مسلطا في المقام الاول على لاعبي الخط الامامي وبالتحديد طه ياسين الخنيسي صاحبالمركز الثاني في ترتيب هدافي البطولة المحلية برصيد 7 اهداف وفخر الدين بن يوسف والايفواري ادريسا كواتي الذين ستعهد لهم مهمة فك شفرة الدفاع الغامبي. ويدخل فريق عاصمة الجنوب الذي سبق له ان توج بهذا اللقب اعوام 1998 و2007 و2008 المقابلة بمعنويات مرتفعة بعدما ارتقى وسط الاسبوع الجاري الى صدارة مجموعته في الرابطة المحترفة الاولى بفوزه على مضيفه الملعب القابسي بثنائية نظيفة في لقاء معاد. ويحدو النادي الصفاقسي اصرار كبير على محو خيبة العام الماضي عندما غادر كاس الاتحاد الافريقي منذ الدور السادس عشربخسارته امام بطل المسابقة ليوبار الكونغولي في درس قاس كانت عبرته البارزة عدم استسهال اي منافس وخوض جميع المقابلات بنفس الجدية.