قال الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي أحمد المهوك أن البيان الذي أصدرته وزارة التربية حمل عديد المغالطات. وأضاف المهوك في تصريح ل"الصباح نيوز" أن وزارة التربية التي "تبجحت بأن مقاطعة الامتحانات مخالف لنواميس العمل النقابي قامت يوم الاضراب العام للوظيفة العمومية بإعلانه يوم عطلة وهو ضرب للعمل النقابي الذي نص عليه الدستور". وأشار المهوك أن وزارة التربية نصبت نفسها هيكلا نقابيا برفضها لقرار الهيئة الادارية القطاعية في حين انها لا دخل لها في الخطوات النضالية وهي سلطة تنفيذية فقط. وأكد المهوك أن وزارة التربية رفضت التفاوض طوال السنة الدراسية الماضية، ومن ثم قامت بالمماطلة طوال مفاوضات الصيف المنقضي، كما قامت يوم 4 اكتوبر بعرض لا يتلاءم ومطالب الاساتذة (عرضت تمكين زيادة ب 20 دينارا على 3 سنوات -10 دنانير بعنوان 2019 و5 دنانير في 2020 و5 دنانير في 2021)، ومن ثم تراجعت حتى عن هذا العرض، وتراجعت عما اتفق عليه في الزيادات في المنح. وأضافت أن "وزارة التربية تشير بان مقاطعة الاعداد تمس من مصالح ابناء الشعب التونسي وكأننا لسنا من أبناء الشعب التونسي". وأردف المهوك في هذا الاطار أن 580 مؤسسة تربوية تقتضي تدخلا عاجلا على مستوى بنيتها التحتية المهترئة، مشيرا إلى أنه زار مؤخرا مدرسة اعدادية بالكاف بنيتها متداعية وأن المهندسين نبهوا بأنه من الممكن أن تسقط في اية لحظة. كما أشار المهوك إلى أنه هناك نقصا في الاطار التربوي بالآلاف، وحتى في الأقسام النهائية. وأضاف المهوك أن على الوزارة أن تحترم نفسها وتحترم القانون، مشيرا إلى أن الاخلال بالواجب يتطلب بحثا اداريا قبل الخصم وأن الخصم من المرتب يحتاج لمجلس تأديب. وأشار المهوك في رسالة لوزير التربية "فلتقم بعرض 80 الف مدرس ومدرسة على مجلس التاديب". وأكد المهوك أن عشرات المؤسسات التربوية بالجهات اوقفت عملها وأن التلاميذ يطالبون الوزارة بالتفاوض الجدي حتى يتمكنوا من اجتياز الاختبارات.